رام الله الإخباري
اعتبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أن رفض القيادة الفلسطينية حضور ورشة البحرين المزمع عقدها يوم الثلاثاء المقبل، تحد كبير وأمر محبط للغاية وقرار خاطئ، مبينا أنه قرار علينا احترامه. وفق تعبيره.
وقال فريدمان في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، إن الغرض الأساسي من ورشة البحرين هو تحسين الوضع الاقتصادي وتحقيق الازدهار للشعب الفلسطيني من خلال تمويل البنية التحتية، والكهرباء والصرف الصحي.
وأضاف "الاقتصاد الفلسطيني يحتاج الكثير في ظل هذه الظروف التي يعيشها، فلا يمكنك ممارسة الحكم ولديك بطالة كبيرة بين أفراد شعبك، أنت بحاجة إلى منفذ كبير، تحتاج إلى تقدم تكنولوجي، وتحسين الظروف المعيشية، كل ذلك يسهّل على الأطراف الجلوس وإيجاد الحلول للقضايا السياسية".
وبخصوص الأسباب التي تدفع الدول للمشاركة في هذه الورشة، أكد فريدمان أن الجميع لديه دافع وحيد وهو ازدهر الاقتصاد الفلسطيني، ليسهل عملية السلام في المنطقة، مشددا على أن الجميع يرغب في تحقيقه وأن الجميع سيتواجد هناك لنفس السبب.
وتابع السفير الأمريكي "اعتقد أن المؤتمر سيوفر المناخ الملائم، والأمور ستتغير مع مرور الوقت لدى موقف السلطة الفلسطينية، ونحن نعتزم أن نكون واضحين مع الشعب الفلسطيني واعتقد أن السلطة الفلسطينية لن تقدم الكثير من الاجابات لهم بخصوص أموال الشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بموقف السلطة مرة أخرى، أكد أن ذلك أمر مقلق، وأنه يجب التعامل مع تطلعات الفلسطينيين، عبر تحسين الاقتصاد، حتى يتم اقناع الناس أن هناك فرصة لتحقيق السلام، موضحا أنه لن يصمد أي حل ساسي في ظل الظروف الصعبة للناس.
وتابع "لا أتحدث عن أموال للكهرباء أو مرافق صحية فقط، أتحدث عن مؤسسات مالية وقضائية للشعب الفلسطيني، هذا هو الطريق الصحيح، لن يكون بديلا عن نقاش سياسي".
وبخصوص إمكانية ضخ الأموال إلى قطاع غزة، أشار فريدمان أن هذا تحدي صعب للولايات المتحدة، فبهذا يتم تمويل حماس على حساب السلطة الفلسطينية، لكن علينا مواصلة المحاولة لإيجاد سبلا لخلق حياة كريمة هناك، مشيرا إلى أنهم عملوا كثيرا مع الأمم المتحدة بهذا الخصوص، ولديهم مجموعة من الأفكار.
واستكمل فريدمان "لكن طالما أن حماس التي تقدر ب30 ألف شخص تستمر في احتجاز 2 مليون في غزة فإن ذلك سيشكل موقفا بالغا في الصعوبة"، مشددا على أنه لا يوجد حل سياسي مع حماس.
وأوضح أن أي حل لغزة يتطلب أن تكون السلطة الفلسطينية هي الحاكمة في غزة، لافتا إلى أنهم سيحاولون بكل قدراتهم زيادة الكهرباء والصرف الصحي لجعل الناس في غزة أكثر صحة وسعادة.
وبخصوص الدولة الفلسطينية، أكد فريدمان أنه يجب أن تكون اسرائيل متأكدة 100% حقا من أن وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يتغير مثل غزة، مبين أن القيادة الفلسطينية لم تقدم لإسرائيل أو أمريكا تأكيدات أن تدير بلدا لا تهدد جيرانها.
رام الله الاخباري