رام الله الإخباري
أعلنت صحف أمريكية، أن قوات البحرية الأميركية أصبحت تمتلك حاليا ثلاث طائرات فقط من طراز طائرات التجسس النموذج بدون طيار والتي يُطلق عليها طائرات الاستطلاع البحري واسع النطاق (737 BAMS-D) بعد إسقاط إيران واحدة منها أمس الخميس.
وأكدت الصحف أن طائرة التجسس هذه لها القدرة على التحليق على ارتفاعات عالية، ويبلغ سعرها حوالي مئتي مليون دولار، تستطيع اثنتان منها مراقبة كامل الخليج على
مدار الساعة وإرسال صور فورية للسفن والمحطات البرية، ويبلغ طول جناحيها 130 قدما مثل طائرة الركاب بوينغ 737. وهي ثقيلة وبطيئة ويمكن التقاطها بالرادار.
ووفقا لموقع "ديلي بيست" الأميركي، فإنها أحد أنواع طائرات الأسطول الأميركي من مجموعة (آر كيو-4 غلوبال هوك) التي تصنعها شركة نورثروب غرومان للقوات
الجوية منذ التسعينيات لتحل محل طائرة التجسس يو-2 العتيقة التي كانت تعمل إبان الحرب الباردة.
وكشف الموقع عن نشر البحرية الأميركية هذه الطائرة النموذج قبل سنوات كأحد إجراءات الطوارئ لمراقبة سوريا وإيران، وإن قرار وزارة الدفاع نشرها حاليا بالمنطقة يشير إلى الضرورة العسكرية وسط التوتر المتصاعد مع إيران.
وأشار موقع ديلي بيست أن طائرات غلوبال هوك يمكنها الطيران على ارتفاع 65 ألف قدم لمدة ثلاثين ساعة متواصلة، وهي تحمل كاميرات ومجسات تعمل بالأشعة تحت
الحمراء، ويمكنها اعتراض المكالمات الهاتفية ومكالمات الراديو، كما تحمل رادارا يمكنه تعقب الأهداف المتحركة داخل أي دولة من خارجها.
وأنتجت نورثروب طائرات (BAMS-D) كنماذج، في الوقت الذي تعمل فيه على النسخة النهائية لمجموعة (أم كيو-4 سي) والتي ستدخل الخدمة لأول مرة هذا العام.
وأورد الموقع أن البحرية ظلت تستخدم طائرتين من (BAMS-D) لسنوات من قاعدة الظفرة الجوية الإماراتية، إذ تقوم بمهمات استطلاع على الخطوط الأمامية ومراقبة تحركات القوات الإيرانية كلما عبرت إحدى السفن الحربية الأميركية مضيق هرمز الذي يبلغ عرضه 21 ميلا فقط في أضيق أجزائه.
أما موقع "ديلي بيست" فإنه من غير المرجح أن توقف وزارة الدفاع (البنتاغون) استخدام هذه الطائرة التي تحوز على إعجاب قادة العمليات الذين يحتاجون خدماتها حاليا أكثر من أي وقت مضى، لكن يمكن تغيير طريقة خدمتها.
فيما أكدت مجلة تايم الأمريكية إلى قدرات إيران العسكرية الهائلة التي استطاعت أن تسقط الطائرة التي لا يمكن الوصول إليها.
الجزيرة نت