بيزريت تفتتح مبنيين جديدين في الحرم الجامعي

جامعة بيرزيت تتفح مبنيين جديدين

افتتح في جامعة بيرزيت، اليوم الجمعة 21 حزيران 2019، مبنى عمر عبد الهادي – كلية الأعمال والاقتصاد، ومبنى سمير عبد الهادي-كلية العلوم – جناح الرياضيات، وذلك بحضور رئيس مجلس الأمناء د. حنا ناصر، ورئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، وأعضاء مجلس الأمناء، وإدارة وأسرة الجامعة، وعدد من الشخصيات الفلسطينية.

وشكر د. ناصر رجلي الأعمال الفلسطينين د. عمر عبد الهادي والمهندس سمير عبد الهادي على دعمهما لإقامة المبنيين، مشيراً إلى أن دعم مشاريع البناء في الجامعة يعزز قدراتها ويقوي دورها في تخريج الأجيال الفلسطينية الفاعلة في المجتمع والمساهمة في بناء الدولة الفلسطينية.

وحول افتتاح مبنى عمر عبد الهادي – كلية الأعمال والاقتصاد قال د. ناصر: " هنالك إقبال شديد على الالتحاق ببرامج كلية الأعمال والاقتصاد وأصبح المبنى الحالي -الذي افتتح عام 1993 غير كاف لاستيعاب الطلبة والأساتذة. ولهذا كان التخطيط لإنشاء مبنى إضافي ملاصق للمبنى الأول حتى يكون الانتقال للطلبة والأساتذة بين المبنيين سهلا. وقد تم إقامة جسر في الطابق العلوي لتسهيل إضافي للحركة بين المبنيين.

وأضاف: "يتكون المبنى من أربعة طوابق بمساحة إجمالية قدرها 2650 مترا مربعا. ويشمل طابق التسوية قاعتي محاضرات تتسع كل واحدة منها إلى 120 طالباً وطالبة، أما الطابقان الأرضي والأول فيضم كل منهما أربع غرف تدريس عادية تتسع بين 40 – 50 طالبا في كل منها. ويشمل الطابق العلوي مكاتب مزدوجة لأعضاء الهيئة التدريسية تتسع لحوالي 20 عضوا وقاعة اجتماعات ومكانا مخصصا للاستراحة".

 

وتحدث عن أهمية مبنى سمير عبد الهادي-كلية العلوم – جناح الرياضيات، والتي تنبع أهميته من أهمية الرياضيات، قائلاً: " تعتبر الرياضيات من العلوم الأساسية في الجامعة ومتطلبا لجميع طلبة العلوم والهندسة والأعمال والاقتصاد وبالتالي فإن وجود مبنى خاص للرياضيات هو أمر هام لنا. ويضم المبنى أربعة طوابق بمساحة إجمالية قدرها 1450 مترا مربعا. وسيستعمل الطابقان الأرضي والأول كمكاتب لأعضاء الهيئة التدريسية – بالإضافة إلى قاعة اجتماعات عامة للدائرة أما الطابق العلوي فسيكون فيه مدرج خاص للتدريس وعدد من غرف السمنار (أي حلقات التدريس الخاصة بالمواد المتقدمة في الرياضيات). أما طابق التسوية فسيكون مكانا عاما لطلبة كلية العلوم للاستراحة وتناول الطعام.  "

من ناحيته، شكر د. أبو حجلة كلا من  سمير عبد الهادي وعمر عبد الهادي على تبرعهما السخي، وقال: " إن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها فلسطين، والتضييقات

الاحتلالية، وقلة الدعم الحكومي، بل وتوقفه معظم الأوقات؛ تصعّب الأمور على إدارة الجامعة لتغطية كلفة التعليم العالية، ولولا جهود الخيرين، سواء عبر المنح التي

يقدمونها للطلبة، أو عبر المساهمة في إنشاء المباني، لما أمكن المضي قدمًا في إكمال رسالة جامعة بيرزيت التي توشك أن تحتفل بالذكرى المئوية على إنشائها كمدرسة ابتدائية للبنات في عشرينيات القرن الماضي.".

يذكر أن سمير عبد الهادي هو رئيس لجنة تنمية الموارد في مجلس الأمناء. تخرج السيد عبد الهادي عام 1964 من الجامعة الأمريكية في بيروت بشهادة في الهندسة المدنية. وبعد أن عمل في مجال تخصصه في ليبيا 1964-1972، التحق بشركة خطيب وعلمي الهندسية في دبي كمدير إقليمي لمنطقة الخليج العربي، ثم أصبح المدير العام عام 1977.

وفي عام 2000 أصبح عضوا في مجلس إدارة الشركة، ثم رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس. وفي عام 2011، أصبح نائبًا لرئيس مجلس الإدارة. وبعد تقاعده عام 2013، كرس السيد عبد الهادي وقته للأعمال الخيرية والتطوعية حيث يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس لجنة تنمية الموارد في مؤسسة التعاون، ومجلس أمناء مؤسسة فلسطين الدولية للأبحاث في الأردن، والمؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب في الأردن.

أما د. عمر نعيم الهادي فقد ولد في الخليل عام 1950 وتلقى علومه الابتدائية في نابلس ودمشق، ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في القاهرة. حصل على شهادة البكالوريوس

في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1972 ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الجيوتقنية من جامعة كاليفورنيا ــ بيركلي عام 1978.

عمل الدكتور عمر في التدريس وإجراء الأبحاث والعمل المهني في جامعة كاليفورنيا ومدينة سان فرانسيسكو من عام1979 إلى عام1981. عاد بعدها إلى الأردن حيث

أسس المركز العربي للدراسات الهندسية. والمركز هو شركة هندسية متخصصة في مجال الهندسة الجيوتقنية وفحوص المواد الإنشائية.  منذ تأسيس شركة المركز العربي وحتى تاريخه تم إنشاء ستة عشر فرعاً للشركة منتشرة في تسع دول في المنطقة. يعتبر المركز العربي أكبر شركة متخصصة في الهندسة الجيوتقنية وفحوص المواد الإنشائية في منطقة الشرق الأوسط.

للدكتور عمر حس وطني عالي ويهتم بدعم جهود التنمية في فلسطين وله مساهمات عديدة بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني وتثبيت صموده وبناء مؤسساته فهو عضو مجلس الأمناء ومجلس الإدارة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وشريك في مؤسسة الإبداع للتمويل في فلسطين – غير الربحية.