مسؤولون إسرائيليون: أمنيًا وصحيًا لسنا جاهزون للحرب

462e50418ac27623ae36cf5902744a64

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن مسؤولين إسرائيليين، أكدوا اليوم الخميس، على أن جهازي الأمن والصحة في اسرائيل ليستا جاهزين بالشكل الكافي للاعتناء بالجرحى خلال الحرب على أكثر من جبهة قتالية.

وقال مسؤول في جهاز الأمن: "إن إخلاء جنود مصابين يتوقع أن يكون أكثر تعقيدا في الحرب المقبلة بسبب تطور أسلحة العدو، والجيش الإسرائيلي لم يضع بعد ردا على ذلك".

وأضاف المسؤول الذي شارك في سلسلة مداولات حول الموضوع جرت مؤخراً: "يوجد نقص بنسبة 30% تقريبا في سيارات الإسعاف العسكرية المطلوبة في الحرب، وأن 20% من وظائف الأطباء في الجيش شاغرة"، مشدداً على أنه "ستكون هناك مشكلة في الإخلاء، ونحن نعرف ذلك جيداً، وفق الصحيفة.

من جهته، حذر مسؤول في جهاز الصحة من أن غرف الطوارئ المزدحمة في المستشفيات لن تكون قادرة على استيعاب عدد المصابين المتوقع أن يصل إليها.

وأشار إلى أن خدمة الإسعاف الأولي "نجمة داود الحمراء" تتوقع نقصا كبيرا في القوى البشرية لأن نصف العاملين فيها سيستدعون للخدمة في قوات الاحتياط في الجيش.

ووفق مصدر أمني، فإن الجيش الإسرائيلي يبحث حاليا أن يستخدم في المستقبل طائرات صغيرة مسيرة ومركبات من دون سائق لإخلاء جرحى من ساحة القتال، لكن هذه الوسائل ما زالت بعيدة عن أن تكون عملانية وفي الجميع الأحوال ليست ملائمة للتعامل مع عدد المصابين الكبير المتوقع في حرب متعددة الجبهات.

ويثير النقص في الأطباء العسكريين قلق جهاز الأمن، إذ تدل المعطيات على أن 83% من الجنود الجرحى في الحروب التي خاضتها إسرائيل يموتون في الساعة الأولى بعد إصابتهم بسبب فقدانهم كميات من الدم.

الجدير ذكره، أن جهاز الأمن يواجه مصاعب في تجنيد أطباء لصفوفه، وكان مفوض شكاوى الجنود المنتهية ولايته، الجنرال في الاحتياط يتسحاق بريك.

وبيّن تقرير نشر في حزيران/يونيو العام الماضي، أنه إلى جانب صعوبة تجنيد أطباء عسكريين، فإن عدد الأطباء العسكريين الذين يطلبون إنهاء خدمتهم يرتفع باستمرار، وأنه "نحن موجودون اليوم في إحدى أصعب الأزمات التي شهدها سلاح الطب".

وعلى خلفية الاكتظاظ في المستشفيات، فإن جهاز الصحة يستعد لتسريح مرضى لا يوجد خطر على حياتهم لدى اندلاع حرب، من أجل توفير أماكن لمصابين بجراح خطيرة.

وتشير التقديرات إلى أنه في وضع كهذا سيتم إخلاء أقسام بكاملها من أجل فتح غرفة طوارئ كبيرة لاستقبال جرحى من الجبهة والجبهة الداخلية، ومن ثم توزيعهم إلى المستشفى الملائم لمعالجة جراحهم.

من جهته، عقب الجيش الإسرائيلي على التقرير بأنه سيستوعب 160 سيارة إسعاف جديدة تدريجيا حتى العام 2020، وأن 85% من وظائف الأطباء العسكريين شاغلة، وهذه النسبة ترتفع إلى 100% في الوحدات المنتشرة في الجبهات.