رام الله الإخباري
كشف موقع "واللا" العبري، عن تقرير إسرائيلي، يتناول الوضع الاقتصادي في مستوطنات غلاف غزة، مشيرًا إلى أن عدد كبير من أصحاب المحال التجارية أصبحوا رهائن بيد حركة حماس، حيث تكبدوا خسائر اقتصادية باهظة.
وأفاد التقرير، الصادر اليوم الخميس، بأن حركة حماس في غزة استطاعت تحقيق انتصارًا اقتصاديًا على إسرائيل، عبر تسببها بخسائر اقتصادية ومالية باهظة وخاصة في المستوطنات الجنوبية المحاذية لقطاع غزة، للاستهداف المستمر لمستوطنة سديروت والبلدات المحيطة من قبل القذائف الصاروخية.
وأوضح الكاتب في الموقع يانير بيغنا، أن المحال والمقاهي في المستوطنات كانت تعج بالزبائن في ساعات المساء، إلا أنه عقب إطلاق أول صافرة إنذار إيذانًا بسقوط صواريخ من غزة، تتحول المقاهي إلى مشاهد من الفوضى المرعبة، وتدخل المدينة في حالة من الشلل عشية كل جولة تصعيد عسكري مع غزة.
ونقلًا عن أصحاب المحال المتضررة، أشار الكاتب إلى أنهم يطالبون حكومة الاحتلال بإنقاذهم من الانهيار الاقتصادي لمشاريعهم التجارية، وقال أحدهم: نحن ننازع، ولا أحد يساعدنا.
وأضاف، أنه يوم الأربعاء الماضي، كان مستوطنو سديروت على موعد مع احتفال كبير في كلية سافير الجامعية، حيث امتلأت المطاعم، ولم يبق مقعد واحد فارغ، وأصحابها كانوا متأكدين من أنهم أمام حدث اقتصادي منعش، واستدعوا جميع طواقم العمال والنوادل، وأحضروا طاولات إضافية، كي يكونوا مستعدين لاستقبال المزيد من الضيوف المدعوين عند الساعة التاسعة مساء
إلا أنه حين وصلت الساعة الثامنة وخمس وخمسين دقيقة، انطلقت صفارات الإنذار التي أعادتهم إلى الوراء، وخلال لحظات قليلة هرب مئات الزوار والمدعوين، وتحول المكان إلى منطقة أشباح، هذه هي طبيعة الحياة في مستوطنات غلاف غزة، يعيشون بين الجنة والجحيم في آن واحد، يطلبون المساعدة من الحكومة الإسرائيلية، ويخشون من اقتراب لحظة إغلاق محلاتهم، وهي المصدر الأساسي لدخلهم.
وبدوره، قال شمعون ألخرات أحد أصحاب سلسلة مقاه في غلاف غزة، إنه ومنذ عام ونصف، مع انطلاق مسيرات العودة على حدود غزة ونحن نعيش هنا في سلسلة جولات تصعيدية، وندفع أثمانها كلها على ظهورنا. وفي الجمعة الأخيرة، طلبت منا قيادة الجبهة الداخلية ألا نفتح محلاتنا، حيث ألقينا بكل ما أعددنا للزبائن إلى حاوية القمامة، هذه ليست المرة الأولى، وإنما يتكرر الأمر بين حين وآخر
أما نير شوخات، وهو صاحب أحد المطاعم، فقد أكد على أن الدخل انخفض بنسبة 20% من معدلها السنوي؛ بسبب هذه الجولات التصعيدية التي تقضي على كل السهرات التي نخطط لها منذ وقت، فهم من يدفع تمويل استمرار هذا التصعيد، فهو لا يريد تعويضات من الدولة، مطالبًا ألا يتفضل عليهم أحد، فقد يريدون الأمن والهدوء، ويطالب بالتعويض في حال عجزت الحكومة عن توفير الهدوء الذي يستحقونه.
أما ليئور ديفيد صاحب متجر لبيع الأزهار، فقد أوضح أن أصحاب المحلات في سديروت وغلاف غزة يشعرون بأنهم عشية انهيار اقتصادي كامل، مضيفًا أن من يطلب منه إغلاق المقهى أو المطعم فليقدم له تعويضا ماليا، فقد أنفق ملايين الشواكل في هذه المشاريع، ولو عاد به الزمن إلى الوراء لما افتتح هذا المشروع في هذه المنطقة.
وأضاف، أنه منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على عزة في 2014 وحتى انطلاق مسيرات العودة في 2018، اشوا في مستوطنات غلاف غزة في جنة عدن، ولكن بعد انطلاق المسيرات تحولت حياتنا إلى جحيم لا يطاق، قائلًا:" لقد بتنا رهائن بيد حماس".
يذكر، أن مسيرات العودة وكسر الحصار انطلقت في الـ30 من مارس 2018، حيث يشارك الفلسطينيون كل يوم جمعة في الفعاليات السلمية للمسيرة التي تنظم قرب السياج الحدودي شرق غزة والأراضي المحتلة.
واللا العبري