رام الله الإخباري
اتهم النظام السوري، اليوم الأربعاء، القيادة التركية، بعدم احترام حسن الجوار بين البلدين، مشددا على أن سوريا ستستخدم شتى السبل لاستعادة أراضيها من تركيا وأمريكا وكل الأعداء.
وأوضح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في إدلب، يوم أمس الثلاثاء، أن جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون
أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها، لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو استمرار النظام التركي وشركاؤه بتقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية والتملص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن الجعفري أكد أن هذا الأمر أتاح لتنظيم جبهة النصرة الذي يضم في صفوفه آلاف الإرهابيين الأجانب السيطرة على إدلب وبعض
المناطق المجاورة وأوجد بؤرة إرهابية تتخذ مئات آلاف المدنيين دروعا بشرية وترتكب أبشع الجرائم الهمجية بحقهم وتنشر الموت والدمار وتستبيح المرافق المدنية بما فيها
المشافي والمدارس وتحولها إلى مراكز لاحتجاز وتعذيب وقتل كل من يرفض الفكر التكفيري المتطرف للتنظيم وأحكامه الجاهلية. بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن النظام التركي أصدر قبل يومين إعلانا باللغة العربية موجها إلى الفلاحين والمزارعين السوريين يشير إلى استعداد الحكومة التركية لشراء محصولهم من القمح
والشعير بالليرة التركية، يعني ما لم يحرقه الإرهابيون في سوريا يباع إلى تركيا بربع ثمنه.
كما لم يخف الجعفري الإشارة إلى مواصلة القوات الأمريكية احتلال مخيم الركبان ورعاية فيها فصيلا إرهابيا اسمه "مغاوير الثورة" وهذا الفصيل يتقاضى عن كل مهجر يريد مغادرة المخيم مبلغ مئة ألف ليرة سورية بعلم الأمريكيين.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، صرح، أمس الثلاثاء، بأن بلاده لا تسعى لمواجهة مسلحة مع الجيش التركي. وقال إن "على المجتمع الدولي أن يقف في وجه الإرهاب الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على سوريا والصين وإيران وفنزويلا ودول أخرى"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
سبوتنيك