كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الأربعاء، عن حل إسرائيلي لمشكلة تلوث المياه في قطاع غزة، وإمكانية معالجتها، نتيجة الخطر الكبيرة الذي يواجه المياه الجوفية.

وأفادت الصحيفة، بأن لجنة التخطيط والبناء في النقب الغربي، وافقت مؤخرًا على بناء خط صرف صحي يمتص مباشرة مياه الصرف الصحي من بيت لاهيا وبيت حانون في شمال قطاع غزة ويحولها إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي في سديروت ومجلس شاعر هنيغف الإقليمي في منطقة غلاف غزة.

وانهار مرفق تنقية مياه الصرف الصحي في غزة، بسبب الوضع الإنساني الصعب السائد في قطاع غزة، منذ أكثر من عامين، ومنذ ذلك الحين، يحول الفلسطينيون مياه الصرف الصحي من أحياء اللاجئين مباشرة إلى الأراضي الإسرائيلية عبر وادي بيت حانون، بالقرب من معبر بيت حانون – إيرز، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التدفق المستمر لآلاف الأمتار المكعبة في اليوم، يمثل خطرا بيئيا خطيرا ترافقه الروائح الكريهة وتلوث التربة، ونتيجة لذلك، لم يكن لدى إسرائيل خيار سوى امتصاص مياه الصرف الصحي خشية تلويث المياه الجوفية (الخزان المائي الساحلي).

وتم التوصل إلى حل مؤقت لهذه المشكلة الخطيرة، بعد أن أنشأت سلطة المياه منشأة لضخ المياه على ضفاف وادي بيت حانون لامتصاص مياه الصرف الصحي من غزة ونقلها عبر أنبوب إلى خط الصرف الصحي المركزي في كيبوتس إيرز القريب ومن هناك، ومن ثم إلى محطة تنقية مياه الصرف الصحي في مدينة سديروت ومجلس شاعر هنيغف الإقليمي.

ومع ذلك، فإن الحل المؤقت خلق ضغطًا كبيرًا على الخط في منطقة كيبوتس إيرز، وكانت هناك انفجارات بين الحين والآخر في الخط أدت إلى التلوث البيئي والروائح الكريهة في المنطقة.

يشار إلى أنه تم الآن التوصل إلى حل دائم يتمثل في بناء خط صرف صحي مباشر تحت الأرض يمتص المجاري في الأحياء الشمالية، ويصل طول الخط إلى 15 كيلومتراً (بحجم 12 بوصة) ويكلف أكثر من 15 مليون شيكل.

ومن المحتمل أن يتم خصم تمويل الأنابيب من الأموال التي تقوم إسرائيل بتحويلها إلى السلطة الفلسطينية، وسيبدأ العمل عليه في الأيام المقبلة.