رام الله الإخباري
أكد رئيس سلطة النقد الفلسطينية، عزام الشوا، على أن الوضع المالي الفلسطيني على شفا الانهيار، وذلك بعد تعليق مساعدات أمريكية بمئات ملايين الدولارات.
وقال الشوا، خلال حديث مع وكالة "رويترز": "إن الضغوط المالية المتصاعدة على السلطة الفلسطينية، دفعت ديون السلطة للارتفاع بشدة إلى ثلاثة مليارات دولار،
وأفضت إلى انكماش حاد في اقتصادها، الذي يقدر حجمه بثلاثة عشر مليار دولار، وذلك للمرة الأولى خلال سنوات".
وأكد: "نمر حالياً بنقطة حرجة"، لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية المحتلة، وتحظى بدعم غربي.
وتساءل الشوا قائلاً: "ماذا بعد؟، لا نعرف كيف سندفع الرواتب الشهر القادم؟ كيف سنمول التزاماتنا؟ كيف ستستمر الحياة اليومية دون سيولة في أيدي الناس؟ ولست أدري إلى أين نتجه، عدم التيقن يجعل من الصعب التخطيط للغد".
وشدد على أن أزمة السلطة الفلسطينية، تزداد تفاقماً، جراء عدم التزام الدول العربية بتعهداتها، حيث لا تقدم سوى 40 مليون دولار شهرياً، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة مع العجز المالي للسلطة، وتدفع السعودية نصف ذلك المبلغ، وفق الشوا.
وأشار إلى أن السلطة اضطرت إلى زيادة الاقتراض من 14 بنكاً من أجل تجاوز الأزمة، موضحاً: "لولا ذلك الاقتراض لوقع انهيار مالي، لدي بواعث قلق للمرة الأولى بشأن الاستقرار المالي".
وأردف الشوا: "اقتصاد الضفة الغربية، الذي كان مزدهراً يوماً، والذي شهد نموا بنسبة 3.3% في المتوسط على مدى السنوات الأخيرة، تحول إلى الانكماش".
وأوضح أن التسريح المفاجئ لآلاف كانوا يعتمدون على المشاريع الممولة أمريكياً، أدى إلى مزيد من التدهور في الوضع المالي للحكومة، بسبب انخفاض حصيلة
الضرائب، فضلاً عن تنامي حالات التخلف عن سداد القروض المصرفية للشركات المتعثرة، قائلاً: "أهم قوة في العالم تحاربنا".
الجدير ذكره أن الشوا تلقى دعوة لحضور مؤتمر البحرين، وعلق قائلاً: إنه من المتعذر رؤية كيف يمكن المضي قدماً في أي خطة دون شركاء فلسطينيين، متسائلاً: "هل من مصلحة أمريكا تحطيم الاقتصاد الفلسطيني!".
رويترز