رام الله الإخباري
أوضح المختص بالشؤون العربية في القناة 12 العبرية، الصحفي الإسرائيلي يهود بن حمو، في تقرير خاص للقناة، أن السكان يخرجون كل يوم جمعة للتظاهر ضد إغلاق
الشارع الرئيسي، مشيرًا إلى أنهم ظلوا وحدهم، حتى نعلين كانت في يوم من الأيام مكان للتظاهرات العنيفة، وفي المقابل تقوم بالترحيب بالمتسوقين الإسرائيليين، إلا أن بعض السكان يعتقدون أن هذا الهدوء ما يسبق العاصفة.
وأشار حمو في تقريره، أن كل يوم جمعة يخرج الصغار والكبار في كفر قدوم منذ ثماني سنوات عقب صلاة الجمعة لنشاطهم المقدس في القرية، حيث يخرجون للمظاهرة
الأسبوعية للمطالبة بفتح الشارع الرئيسي الذي يربط كفر قدوم مع العالم، فتبدأ المظاهرة بإشعال النار في الإطارات، وخلال دقائق تصل قوات الاحتلال والمتظاهرون ينتظرون والحجارة في أيديهم.
وأضاف التقرير، كما هو الحال في المظاهرات الأخرى الأطفال يشاركون، وقال مراد اشتيوي، وهو أحد سكان القرية:” أشكر المشاهد الإسرائيلي الذي يريد من الطفل الفلسطيني أن يبقى في البيت، أريد من الإسرائيليين أن يطلبوا انتهاء الاحتلال، لكي يتمكن الطفل الفلسطيني أن يبقى في البيت”.
وأضاف حمو، عن قرية كفر قدوم، أنه من الملاحظ أن القرية بقيت وحيدة في الصراع، الضفة الغربية هادئة بالكامل، قبل عدة شهور كانت تظاهرات داخل المدن الفلسطينية، السبب وراء هذه لم تكن “إسرائيل” ولا المستوطنات بل قانون الضمان الاجتماعي، العدالة الاجتماعية سيطرت على أولويات الشارع في الضفة الغربية.
أما قرية نعلين والتي عاشت في السابق ظروف مشابهة لقية كفر قدوم، أوضح حمو، أنها كانت ذات يوم محور المظاهرات الأسبوعية الكبيرة والاحتجاجات القاسية والرنانة، يقدمون اليوم قهوة الإسبريسو للضيوف القرية في خضم عملية تجميل، اليوم فيها ما لا يقل عن خمسة متاجر ملابس
ربما تعارض السلطة الفلسطينية العنف حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي، وربما التعب ، وربما الشعور بعدم الجدوى، إلا أن الأمر المؤكد هو أنهم في نعلين بدأؤا في جذب الإسرائيليين.
وبدوره، قال محمد وهو تاجر ملابس من القرية:” الناس ملت من المشاكل، الأمور لم تكن كما كانت في السابق”، تاجر آخر أضاف:” الفوضى لا تأتي إلا بالفوضى، الآن يلزمنا السلام، السلام يأتي بالسلام، وعاد محمد للحديث قائلاً:” كثير من الإسرائيليين يأتون للقرية، من كل مكان يأتون”.
وقال إلياهو وهو من سكان حولون جاء لنعلين للتسوق:" يوجد محبة وود بين الجميع، لا ندخل السياسية لهنا، الكل يريدون العيش معاً، أنت لا تشعر إنك في الضفة الغربية، أنت تشعر وكأنك في البيت”.
وأضاف حمو، داخل ورش التصليح توجد مركبات تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية، فروع جديدة لبنوك قيد الإنشاء، صدام مواطن من القرية قال: ” بفضل الأموال القطرية، البنوك تعطي القروض للمواطنين، ولا تضغط عليهم، فجأة كلهم مدينون للبنك، وهذا يحولك عبداً للشيكل لكي تتمكن من إعادة القرض، الناس يفكرون أكثر في العمل، أكثر من التفكير بالمقاومة والسياسية”.
وفيما يتعلق بالمقاومة الشعبية في القرية، قال حمو:" في كفر قدوم لهم وجهة نظر مختلفة، وهي أن الهدوء في الضفة الغربية لن يستمر طويلاً، عبد الرحمن قال:” أؤكد لكم بأنكم تشهدون الهدوء قبيل العاصفة، نستعد لانتفاضة جديدة، وللمقاومة والتضحية والموت ، الشعب الفلسطيني يموت كل يوم بموت بطيء “.
مدار نيوز