رام الله الإخباري

ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير لها اليوم الأحد، أن الجفاف الذي سيضرب دولة ناميبيا، هذا العام سيكون بصورة غير مسبوقة، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على كافة أشكال الحياة في مناطق تأثيره.

وقالت الصحيفة أن حالة الجفاف التي تمر بها ناميبيا، دفعتها إلى اللجوء إلى حلول راديكالية ومتطرفة، خصوصا فيما يتعلق بالحيوانات البرية، كما كشف المتحدث باسم وزارة البيئة روميو مويوندا.

وبحسب مويوندا، فإن السلطات في ناميبيا، المنكوبة بالجفاف، ستبيع ما لا يقل عن 1000 رأس من الحيوانات البرية، بما في ذلك الأفيال والزرافات، وذلك للحد من حالات نفوق الحيوانات، بالإضافة إلى الحصول على نحو 1.1 مليون دولار أميركي لتمويل صندوق خاص من أجل حماية الحياة البرية.

وقال مويوندا "بالنظر إلى أن هذا العام هو عام الجفاف، فإن وزارة البيئة ترغب في بيع أنواع مختلفة من أنواع الحيوانات من مختلف المحميات، وذلك بهدف حماية الرعي، وفي الوقت نفسه، جمع الأموال الضرورية لصالح إدارة المحميات والحياة البرية".

ووفقا للسلطات فإن قائمة الحيوانات المعروضة للبيع تشمل 600 رأس جاموس خالي من الأمراض، و150 ظبيا، و65 مها، و60 زرافة، و35 إيلاند (فصيلة من فصائل الظبي)، و28 فيلا، و20 غزالا، و16 رأسا من حيوان الكودو (فصيلة أخرى من الظبي)، وجميعها من حيوانات المتنزهات الوطنية.

وكانت السلطات قد أعلنت عن المزاد لبيع الحيوانات في الصحف المحلية الجمعة.

كما أعلنت ناميبيا الشهر الماضي حالة الطوارئ الوطنية، حيث قدرت هيئة الأرصاد الجوية في الدولة الواقعة جنوبي القارة الأفريقية أن أجزاء من البلاد تواجه أخطر موجة جفاف وربما أكثرها فتكا منذ نحو 90 عاما.

وفي أبريل الماضي أفادت وزارة الزراعة الناميبية بنفوق نحو 63700 رأس من الماشية والحيوانات المختلفة في العام 2018، وذلك بسبب تردي حالة المراعي الناجمة عن الطقس الجاف.

يذكر أن ناميبيا، وهي بلد يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، كانت قد وجهت من قبل دعوات للمساعدة في حالات الطوارئ التي تسببت في الجفاف والتي أثرت بالفعل على أكثر من نصف مليون نسمة.

 

سكاي نيوز