رام الله الإخباري

دعا مستشار الرئيس للعلاقات الدولية رئيس دائرة شؤون المغتربين نبيل شعث، حكومات أوروبا وأحزابها وشعوبها إلى العمل على قطع الطريق على خيار "الأبارتهايد" الإسرائيلي من خلال الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأكد شعث خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الالماني نيلز انين، أن المواقف الأوروبية ما زالت دون المستوى المطلوب من حيث تشكيلها ضغطا على "إسرائيل" وأنها مازالت تدور في فلك المواقف اللفظية والنظرية.

كما جدد دعوته إلى أوروبا إلى التدخل بقوة وبشكل عملي للحد من استئثار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تقرير مصير المنطقة والعالم، محذرا في الوقت ذاته من قرار البرلمان الالماني "البوندستاغ"، بشأن حملة المقاطعة "BDS".

واعتبر أن قرار البرلمان الالماني يعني قبول القانون الاسرائيلي العنصري الذي يعطي الحق في تقرير المصير لليهود فقط.

وبحسب شعث، فإن القرار يمثل تشجيعا لحكومة اليمين الإسرائيلية لمواصلة انتهاك القانون الدولي وتدمير ما تبقى من عملية السلام ومواصلة العمل على فرض حل عنصري للقضية الفلسطينية على غرار نظام "الابارتهايد" البائد في جنوب أفريقيا.

ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، فإن شعث قدم شرحا وافيا للوزير الضيف عن خطة الرئيس الأميركي ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"، والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وانهاء حل الدولتين، لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار شعث إلى الخطوات العملية التي اتخذتها الادارة الاميركية بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب إلى القدس، ووقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا، والاعتراف بضم الجولان السوري المحتل، وفرص اتخاذ خطوة مماثلة في الضفة الغربية بضمها الى اسرائيل.

من جانبه، جدد الوزير الألماني، تأكيد موقف بلاده من التزامها مع الدول الاوروبية بحل الدولتين، المستند للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، بما يضمن إقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع القضايا المؤجلة من حدود وامن واستيطان ومياه ولاجئين.

وشدد على أن بلاده لن تغير موقفها المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني، ورغبتها في تحقيق السلام العادل في المنطقة، موضحا أن قرار البوندستاغ بشأن حركة المقاطعة  bdsغير ملزم للحكومة الالمانية.

وفا