رام الله الإخباري

أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن عودة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، إلى وطنهم، يحقق مصلحة مشتركة للبنان وسوريا معا.

وأشار باسيل في حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية، إلى أن العودة، حق للسوريين وليست في حاجة إلى قرار دولي، وأن لبنان مع وحدة الأراضي السورية، مبينا أن ما يقارب ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين في لبنان يمكنهم العودة إلى سوريا لأنَّهم لا يواجهون أي مخاوف من التعرض للاضطهاد السياسي أو تهديد لسلامتهم.

وأضاف "معظم السوريين -أكثر بكثير من 75٪- لم يعودوا يواجهون مخاوف أمنية وسياسية، لكنهم يبقون في لبنان لأسباب اقتصادية. نعلم أنَّ أكثر من 500 ألف سوري يعملون في لبنان. يعملون في كل مكان في خرق لقوانين العمل الخاصة بنا، ورغم مخالفتهم للقانون، لا تجري إعادتهم إلى وطنهم".

وتابع "إنَّهم يعملون في لبنان، ويأخذون الوظائف من اللبنانيين لأنَّهم يتلقون أجوراً أقل ولا يدفعون ضرائب ويتلقون مساعدات إضافية بجانب الأجور التي تُدفع لهم".

وكانت وكالات الإغاثة العاملة مع اللاجئين قد ذكرت أسباباً رئيسية لعدم عودة اللاجئين إلى وطنهم متمثلة في الخوف من فقدان الممتلكات والتجنيد في الجيش السوري والخوف من الانتقام. وقاومت الوكالات جهود الحكومة اللبنانية لهدم أي بناء شبه دائم شيده اللاجئون.

ودافع باسيل عن سجل بلاده في الترحيب باللاجئين السوريين بقوله إن أي بلد لم يفعل ما فعله لبنان، وأن لا توجد دولة واحدة قادرة على استضافة 200 لاجئ لكل كيلومتر مربع، أي أكثر من 40٪ من سكانها.

وتابع وزير الخارجية اللبناني "على الرغم من كل ما تحملناه لم نفكر أبداً في إجبار أي شخص على العودة. نحن نتحدث عن عودة تدريجية كريمة وآمنة للأشخاص المستعدين للعودة. ينطبق ذلك الآن على غالبية السوريين في لبنان لأنَّ معظم سوريا بات آمناً الآن".

عربي بوست