أفرجت السلطات الأمريكية، في خطوة غير متوقعة صباح اليوم السبت، عن الدكتور الفلسطيني عبد الحليم الأشقر، عقب وضع جهاز GPS في قدمه.
وأفاد الأشقر، في تصريح صحفي عقب الإفراج عنه، أن السلطات الأمريكية أفرجت عنه عقب وضعها لجهاز الـGPS في قدمه، وذلك بعد محاولات لتسليمه لسلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وأضاف، أن قرار الإفراج جاء بشرط مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية.يشار، إلى أن واشنطن تعتقل الأشقر منذ حوالي 11 عامًا، وقررت تسليمه لسلطات الاحتلال، إلا أن القضاء الأمريكي منع ذلك.
ويذكر، أن عبدالحليم حسن الأشقر، من مواليد عام 1958 تعود أصوله إلى عائلة فلسطينية تعيش في قرية صيدا في طولكرم، وهو متزوج وليس لديه أطفال، ويحمل درجة
علمية رفيعة "بروفيسور"، وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة عتيل، وتخرج عام 1982 من جامعة بيرزيت، وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لافيرن في اليونان عام 1989، والدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة المسيسيبي.
عمل محاضرًا في الجامعة الإسلامية بغزة، ثم تولى مسؤولية العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم الجامعة، وفي عام 1989 تقدم بطلب منحة وقبل طلبه، وسافر إلى الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين وهو يتعرض لمضايقات وملاحقات واعتقل ثلاث مرات من السلطات الأمريكية.
الأشقر عمل بروفيسور في العديد من الجامعات الأمريكية، كان آخرها جامعة هاورد في واشنطن، قبل اعتقاله عام 2003، وإخضاعه للإقامة الجبرية في منزله، بتهمة الدعم والانتماء لحركة "حماس"، ومن ثم إحالته للاعتقال في السجون الأمريكية في شهر نوفمبر 2007.
رغم اعتقاله ومكوثه فترة الإقامة الجبرية، رشح الأشقر نفسه للرئاسة الفلسطينية (عام 2005) وكان يهدف في برنامجه الانتخابي، إلى تعميق وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية، من خلال تطوير ميثاق شرف ينظم العلاقة بين الفصائل الوطنية والإسلامية.
السلطات الأمريكية اعتقلت الأشقر ثلاث مرات لرفضه الشهادة ضد بعض الناشطين الفلسطينيين والمسلمين، وبقي تحت الإقامة الجبرية في منزله بانتظار المحاكمة لرفضه
الإدلاء بالشهادة، وفي عام 2007 حكمت السلطات الأمريكية عليه بالسجن 11 عاما بتهمة تمويل حركة "حماس".
في إحدى مقابلاته الصحفية، تحدث الأشقر من مقر إقامته الجبرية قبل عام 2007، قائلًا: أنا رهن الإقامة الجبرية في منزلي ولا يسمح لي بالخروج إلا لصلاة الجمعة، وأنا أجلس معكم هنا يوجد في قدمي جهاز لمراقبتي، كما تحدد أجهزة الأمن أماكني عن طريق جهاز "GPS"، أحمله معي.