كشفت صحيفة "القدس"، اليوم الجمعة، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية برفقة عدد من قيادات الحركة، مع المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، اليوم بقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، إلى أن الحركة أكدت لميلادينوف أنه لا علاقة للفصائل الفلسطينية بإطلاق الصاروخين الأخيرين اللذان أطلقا بالأمس من غزة
تجاه مستوطنات غلاف غزة، مؤكدة على أنها تتابع من يقف خلفهما، وأنها لن تسمح بإفشال الجهود الرامية لتثبيت تفاهمات التهدئة وتنفيذها.
وأضافت الصحيفة، أن هنية أكد لميلادينوف على أن حركة حماس ومعها الفصائل الفلسطينية معنية باستمرار الجهود الحالية، ومنحها المزيد من الوقت حتى تتقدم خطوةً
بخطوة إلى الأمام، وصولاً للهدف الرئيسي منها، المتمثل في كسر الحصار بشكل كامل، وتحقيق كافة مطالب الشعب الفلسطيني.
كما وأوضحت، أن هنية طلب من ميلادينوف الضغط على الاحتلال لإلزامه بتطبيق تفاهمات التهدئة، ووقف عملية فتح وإغلاق الساحل البحري وتقليص مساحة الصيد
بذرائع واهية، والعمل على إدخال البضائع التي يصنفها الاحتلال بأنها ذات استخدام مزدوج، بالإضافة إلى السماح بزيادة الاستيراد والتصدير، وتسهيل حركة المرضى
والتجار عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، وعدم ربط ذلك بأي الخلافات الداخلية الإسرائيلية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الجديدة في سبتمبر القادم.
وأضافت، أن ملادينوف أكد من جانبه على أن العمل ما يزال جاريا في المشاريع التي تم الاتفاق على تنفيذها من أجل توفير الدعم الكامل لها، مشيرًا إلى أن هناك حراكاً جدياً يجري من جهات مختلفة لتنفيذها، وأن هناك جدية وتطمينات من قبل الاحتلال بأنها معنية بحالة الهدوء وتنفيذ الاتفاقيات.
وفيما يتعلق بالأموال القطرية، أشارت الصحيفة إلى أن ميلادينوف أكد لهنية ولقادة الفصائل على استمرار نقلها والاستمرار في تنفيذ مشاريع تشغيل الخريجين، موضحة أن هناك مشاريع أخرى تتعلق بمحطة مياه التحلية ستنفذ وكذلك التجهيز لمشاريع أخرى، منها حشد دعم أكبر لقضية المنطقة الصناعية والمستشفى الذي سيبنى شمال قطاع غزة لمرضى السرطان.