باربع طرق علمية ..هكذا تصبح سعيداً

السعادة

رام الله الإخباري

سؤال واضح إلا أن المرء يقضي حياته يكرره في ذهنه كل يوم وهو: كيف نكون سعداء؟

فهناك فرضيات عديدة للإجابة على هذا السؤال، ولعل أكثرها إثارة للجدل هو أن السعادة تتمثل بالحصول على الكثير من الأموال، إلا أن أستاذ الطب في جامعة هارفارد البروفيسور سانجيف تشوبرا، لا يتفق مع هذه الفرضية.

حيث قال في إحدى المحاضرات ضمن برنامج تيد توك بداية العام 2019، إن الفوز بورقة يانصيب بـ20 مليون دولار لا يجعلك سعيدًا، فقد أظهرت بحوث أن رابحي اليانصيب يعودون بعد عام واحد إلى وضعهم السابق فيما يتعلق بالإحساس بالسعادة، وبعضهم أقل سعادة.

ويقول تشوبرا والذي ألف عددًا من الكتب موضوعها السعادة، إن قلة قليلة منهم قد أنفقوا أموالهم على شراء القصور والسيارات الفارهة، وبالرغم من ذلك بعد 3 أشهر يبقى البيت مجرد بيت والسيارة مجرد سيارة تعتاد عليها.

وأطلق على هذه الظاهرة مصطلح "التكيف اللذي" الذي يشير إلى مفهوم أن لدى البشر ميولًا عامة للعودة إلى مستوى ثابت من السعادة رغم الإخفاقات والنجاحات التي حققوها في حياتهم، وشرح ضمن المحاضرة أربعة مسائل ارتبطت بشكل علمي بالسعادة وهي:

1. الأصدقاء والعائلة: فتوطيد الصلة بالأشخاص الذين نثق بهم عامل أساسي لسعادتنا، قال تشوبرا:" اختر أصدقاءك بعناية واحتف بكل شيء جيد مهما صغر معهم".

2. التسامح: قدرتك على التسامح تحررك من عبء الكراهية ومشاعر أخرى يمكن أن تؤثر سلبًا على مستوى سعادتك، مستشهدًا بمانديلا بوصفه بطل فن المسامحة.

3. العطاء: قال تشوبرا، إن انخراطك في الأعمال الخيرية والتبرع بالمال لمساعدة الآخرين إحدى أنسب الوسائل لإنفاق المال والوقت، حيث أشار باحثون إلى أن الأشخاص الذين يتطوعون في الأعمال الخيرية عادة ما يكونون أكثر سعادة وأكثر ثقة بالنفس، ولديهم معدلات حياة أطول من غيرهم.

4. الامتنان: أخبر تشوبرا الحاضرين في تيد توك:" هناك قول رائع مجهول القائل مفاده: إن لم تعرف لغة الامتنان، فلن تكون لك صلة بالسعادة قط"، فممارسة الامتنان

يمكن أن تكون بمنتهى البساطة كأن تقول: "أنا ممتن"، على الأقل مرة واحدة في اليوم. فقد وجدت دراسة من جمعية علم النفس الأميركية أن الإقرار بالامتنان يساعد الناس على التمتع بالتجارب الإيجابية، والتغلب على الظروف الصعبة وتقوية علاقاتهم.

الحرة