تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاتها بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته في الضفة، والتي اسفرت اليوم الثلاثاء، عن إصابة رجل أمن وشاب آخر بجروح، واعتقال 10 مواطنين، وهدم منشآت زراعية، واقتلاع عشرات أشجار الزيتون.
ففي نابلس، أصيب أحد أفراد جهاز الأمن الوقائي برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرة مقر الجهاز في المدينة.
وقال محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان للوكالة الرسمية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت فجرا مقر الجهاز في مدينة نابلس، وشرع الجنود بإطلاق الأعيرة النارية صوب المبنى بشكل مفاجئ ومباشر ودون مبرر، ما أدى إلى إصابة شاب وتحطيم عدد من النوافذ.
وأضاف أن الإصابة وصفت بالطفيفة، وأن كل ما يدعيه الاحتلال حول تعرضه لإطلاق نار في المنطقة غير صحيح، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في تمادي جيش الاحتلال تجاه أبناء شعبنا، لكن الخطير هو استهداف المقر العسكري الفلسطيني.
واستنكر المحافظ الذي تفقد المقر فور انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة، هذه الجريمة، وقال، إن ما يجري يستوجب وقفة جادة، مؤكدا أن إطلاق النار من قبل الاحتلال كان بهدف القتل لأن الرصاص اخترق النوافذ وأصاب المكاتب.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين سامح الجبري (28 عاما) من مخيم العين، والشاب عمر فتحي الأغبر من منطقة الضاحية في نابلس، بعد ان داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما.
وفي بيت لحم، أصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط، خلال هدم قوات الاحتلال، غرفة سكنية وأربعة "بركسات" لتربية المواشي والخيول، بمنطقة بير عونة في مدينة بيت جالا.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة بير عونة وأغلقتها ومنعت المواطنين من الوصول اليها، قبل ان تشرع بهدم اربعة بركسات تبلغ مساحة كل واحد منها 120 مترا مربعا، إضافة إلى غرفة سكنية تعود للمواطن محمد موسى زرينة، بحجة عدم الترخيص.
وأوضح شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل عشوائي خلال عملية الهدم، ما ادى إلى إصابة نجل المواطن محمد موسى بعيار مطاطي في القدم، إضافة الى الاعتداء بالضرب على اسرته.
يذكر أن الاحتلال هدم قبل عدة أشهر منازل قيد الانشاء لعائلة زرينة في تلك المنطقة، بحجة عدم الترخيص.
وفي طوباس، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم عشرات أشجار الزيتون وردمت بئرا لجمع المياه شرق بلدة طمون.
وقال مرشد عودة وهو أحد المتضررين إن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بردم بئر لجمع المياه، وقص أشجار زيتون واقتلاعها، في منطقة "أم الكباش" شرق طمون.
ولفت إلى أن أكثر من 400 شجرة زيتون معمرة مزروعة في تلك المنطقة، إضافة إلى أربع آبار لجمع المياه، تعود ملكيتها لمواطنين من بلدة طمون.
يذكر أن قوات الاحتلال أخطرت قبل 7 سنوات باقتلاع أشجار زيتون، وردم آبار؛ بحجة أنها محمية طبيعة، لكن بعد جهود قانونية انتزع أصحابها قبل 3 سنوات من محكمة الاحتلال قرارا احترازيا بوقف الردم.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين من بلدتي بيت عوا والسموع، فيما اعتدت على طفلين بالضرب المبرح، عقب احتجازهما.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين محمد مسالمة من بيت عوا جنوب غرب الخليل، ووليد رضوان (41 عاما) من بلدة السموع جنوبا، عقب مداهمة منزليهما.
كما اعتدت تلك القوات على الطفلين أحمد فواز الرجبي ومصطفى سهيل الرجبي، وكلاهما يبلغان من العمر (15 عاما) بالضرب المبرح قرب مدرسة طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، عقب احتجازهما لساعات.
وفي السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل وبلدة بني نعيم شرقا، واقتحمت عدة منازل، وفتشتها، عرف من أصحابها: أبو عمار وأبو نبيل الرجبي، وخالد عطا حميدات، وخليل علي موسى حميدات.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال، شابا من قرية العيساوية شرق القدس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مجد بدر، بعد الاعتداء عليه بالضرب على رأسه، أثناء تواجده على المدخل الغربي للقرية.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، الشابين يحيى حسن لدادوة من قرية المزرعة الغربية، ومحمد العاروري من قرية عارورة شمال غرب رام الله، بعد ان داهمت منزلي ذويهما.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة مواطنين من طولكرم.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر رأفت جميل عبد الرحمن ناصيف (53 عاما) من منزله في الحي الجنوبي للمدينة، وأوس عوض من الحي الشرقي لطولكرم، واسحاق محاميد من مخيم نور شمس، والأسير المحرر عدنان أحمد حسن الحصري (55 عاما) من منزله في مخيم طولكرم، ومنصور حسن اللبدي (22عاما) من بلدة زيتا شمال طولكرم.