السلطات السودانية تشن حملة اعتقالات في صفوف المعارضين عقب لقاء رئيس وزراء أثيوبيا

القوات السودانية

رام الله الإخباري

شنت السلطات السودانية، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المعارضين عقب لقاء جمع بين رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد وقادة المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، بهدف عودة المفاوضات بين الجانبين.

وكشفت مصادر مطلعة لقناة "الحرة"، أنه تم اعتقال كلًا من" الأمين العام للحركة الشعبية- جناح مالك عقار خميس جلاب، والمتحدث الرسمي باسم الحركة مبارك أردول، وهو عضو الوفد الممثل لقوى الحرية والتغيير الذي التقى آبي أحمد.

وأضافت المصادر، أنه باعتقال جلاب وأردول تكون السلطات السودانية قد اعتقلت جميع قيادات الحركة الشعبية المتواجدة في الخرطوم منذ عدة أيام، حيث قامت باعتقال نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان قبل حوالي يومين.

وفي حوار سابق مع "الحرة"، تحدث أردول عن ظروف وملابسات اعتقال عرمان، قائلًا إنه كان أحد شهود العيان على عملية الاعتقال، حيث كان معه في نفس المنزل.
ووجه أردول اتهامه لقوات الدعم السريع شبه العسكرية باختطاف عرمان، معتبرًا أن اعتقال الأخير أمر مؤسف ويضر بالعملية السياسية وسمعة البلاد.

ومن جانبها، أفادت مصادر في تحالف قوى الحرية والتغيير المعارضة في السودان، بأن قوات الأمن قامت باحتجاز أحد قادة التحالف الجمعة الماضية، عقب اجتماعه مع آبي أحمد، المتواجد في الخرطوم للتوسط في حل الأزمة السياسية في السودان.

وعلى صعيد آخر، دعت قوى الحرية والتغيير، الشعب السوداني للمشاركة في العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام بدءًا من يوم غدٍ الأحد لإسقاط المجلس العسكري وقوات الجنجويد.

كما ودعت في بيان أصدرته، لإغلاق الشوارع الرئيسية والداخلية للأحياء والكباري والمنافذ بالمتاريس، مؤكدة على أهمية عدم الاشتباك مع ميليشيات الجنجويد المجرمة عند محاولتها فتح المتاريس، على أن نعيد وضع المتاريس بعد مغادرته​.

يشار، إلى أن زيارة أبي أحمد جاءت عقب قرار الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان إلى حين إفساح الجيش المجال لإقامة سلطة انتقالية بقيادة مدنية، بعد أيام من مقتل عشرات المتظاهرين خلال حملة أمنية في الخرطوم، بدأت بفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعنف مفرط.

ويذكر، أن قوات أمنية سودانية كانت قد أجبرت في وقت سابق من اليوم عددا من موظفي المطار على العمل خلال الأيام الماضية.

 

قناة الحرة