رام الله الإخباري
ذكر الإعلام العبري، أن المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت اليوم الثلاثاء، على قرار أصدره وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بمنع زيارات أسرى حماس من غزة، بهدف الضغط على الحركة للإفراج عن الجنود المختطفين في القطاع.
وأفاد موقع "0404" العبري، بأن المحكمة العليا ردت من خلال هذا القرار التماسًا قام بتقديمه الأسير فادي النمنم المقدم ضد القرار السابق بمنع زيارات أسرى حماس.
وزعم الموقع، أن قرار الوزير أردان كان محقًا وله مبرراته الأمنية، مشيرًا إلى أن الوزير ربط قرار رفع العقوبات على أسرى حماس بالإفراج الجنود المختطفين في غزة، والضغط على الحركة لإجبارها على التخلي عن الجنود.
ومن جانبه، قال القاضي في المحكمة نيل هيندل، إن استعادة الجنود من غزة مصلحة بحد ذاتها تندرج في إطار أمن الدولة، منوهًا إلى أن القضايا السابقة أظهرت أن الحديث يدور عن هدف وصفه بالسامِ ما يبرر إجراءات الوزير أردان بحق أسرى حماس.
وأشاد الوزير أردان بقرار المحكمة، موضحًا أنه سيواصل العمل ضد الأسرى الفلسطينيين إلى حين منحهم الحد الأدنى من الظروف الاعتقالية.
كما وأشادت عائلة الضابط هدار غولدين بالقرار، مشيرة إلى أن المحكمة ساهمت اليوم في ممارسة الضغوطات على حركة حماس لإعادة جنودهم، وفي حال تطبيق القرار بهذا الخصوص فسيكون بالإمكان استعادة الجنود باتفاق هو الأفضل من وجهة نظرها منذ حرب أكتوبر 1973.
يشار، إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كانت قد أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
كما وأعلن جيش الاحتلال في الأول من أغسطس من العام نفسه، فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب القطاع، كما وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وسمحت الرقابة الإسرائيلية، في يوليو 2015 بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر، أي منذ سبتمبر 2014، عقب تسلله من السياج الأمني شمال القطاع.
كما أفادت مصادر صحفية غربية عن أن إسرائيل سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاط معه حماس مطلقًا.
وفيما بعد، عرضت كتائب القسام صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وقال وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان آنذاك، في يناير 2018، إنه لا يعرف إذا كان الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أموات.
وبدورها، تشترط حركة حماس بدء أي مفاوضات مع الاحتلال بإفراجه عن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعاد اعتقالهم، حيث أعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير نصفهم من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.
موقع 0404