حماس والجهاد يحذران الوسطاء من تصعيد محتمل مع اسرائيل

اطلاق صواريخ على اسرائيل

رام الله الإخباري

كشف موقع "واللا" العبري، عن تصعيد عسكري قد تشهده الحدود مع قطاع غزة خلال الأيام القادمة في حال عدم حصول حركة حماس على توضيحات من الوسطاء في

مصر وقطر والأمم المتحدة حول تأثير حل الكنيست الإسرائيلي، والتجهيز للانتخابات القادمة على مستقبل التفاهمات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها في أكتوبر الماضي.

جاء ذلك في تقرير نشره أمير بوخبوط عبر الموقع، مشيرًا إلى أن كلًا من حماس والجهاد الإسلامي تنتظران تشكيل الحكومة الجديدة ومن سيترأسها، مضيفًا أن حمسا

ستطلب من إسرائيل والوسطاء توضيحات حول تأثير حل الكنيست، والتجهيز للانتخابات الجديدة على مستقبل التفاهمات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها في أكتوبر الماضي.

وأضاف، أنه إن لم تحصل حماس على توضيحات، قد تواجه إسرائيل تصعيدًا عسكريًا خلال الأيام القادمة على الحدود مع القطاع، عبر إطلاق الصواريخ نحو الأراضي

المحتلة معللًا ذلك بالوضع الاقتصادي السيء في القطاع، رغم انتعاشه بشكل قليل بسبب الأموال القطرية ومشاريع التشغيل التي تعهدت بها الأمم المتحدة، موضحًا أنه ستكون في أيام الجمع القادمة على موعد من الاختبارات على الحدود مع القطاع من خلال المسيرات الأسبوعية.

وأشار بوخبوط، إلى أنه بجانب الامتحانات التي ستواجهها إسرائيل خلال المئة يوم القادمة أمام كلًا من غزة وحماس وإيران وسوريا وحزب الله، فإن الامتحان يبقى أمام الرئيس محمود عباس

عند اقتراب العد التنازلي لإعلان "صفقة القرن"، منوهًا إلى أن فض الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة منحته فرصة إصدار ابتساماته الساخرة، والعودة لتحركاته السياسية ضد إسرائيل".

وأوضح، أنه خلال الفترة الانتقالية التي تعيشها إسرائيل إلى حين إجراء الانتخابات الجديدة في سبتمبر القادم من المتوقع أن تشكل مرحلة اختبارات أمنية وعسكرية في عدة جبهات متوترة، سواء في سوريا أو لبنان أو الأراضي الفلسطينية.

وحسب صحيفة عربي 21 اللندنية  أضاف بوخبوط أن التوتر على الحدود السورية يشير إلى أن المحور الإيراني يشد الحبل أكثر مما سبق، دون كسر قواعد اللعبة، فيما

ترفض إسرائيل حتى اللحظة تغيير المعادلة القائمة، وتجلى بحادثتي إطلاق النار على جبل الشيخ، واستهداف قاعدة T4 السورية، ما سيترك آثاره على المنظمات الفلسطينية في غزة التي تنتظر التطورات المتوقعة خلال الأيام المائة القادمة.

وتطرق إلى المحور الإيراني المكون من سوريا وحزب الله وإيران، والذين يحاولون في هذه المرحلة إيجاد معادلة جديدة على الأرض في العلاقة مع إسرائيل، والهدف

يكمن بمنع طيرانها من تجديد استهدافاته للأراضي السورية، والتوضيح لها أن ذلك سيجبي منها ثمنا باهظا، لأننا أمام عملية إستراتيجية تشمل إطلاق قذائف صاروخية موجهة، ما قد يشجعها على إطلاق قذائف مشابهة نحو مناطق إسرائيلية مأهولة بسلاح أكثر دقة.

مؤكدًا، على أنه لا تتوفر أمام إسرائيل نوايا إيرانية واضحة بتعمد كسر قواعد اللعبة كليا، فيما ترفض إسرائيل الاستجابة لهذه المعادلة الجديدة، حيث أصدر رئيس هيئة

الأركان أفيف كوخافي تعليماته بالرد على هذه العملية، حتى لو تخللها استهداف سلاح الجو السوري، لأن الطيران الإسرائيلي لديه القدرة على القيام بذلك إن تلقى التعليمات، باعتبار نظام الأسد مسؤولا عما يحصل داخل أراضيه.

وختم قوله، إنه في حال تواصل إطلاق الصواريخ من داخل المناطق السورية، فإن إسرائيل قد ترفع مستوى ردودها من خلال البحث عن مزيد من أدوات الضغط الإضافية، أو اللجوء لوسائل أخرى، كي تتأكد من وصول الرسالة للقصر الرئاسي السوري.

عربي 21