قال المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحتاج إلى معجزة لكي يعود إلى عهده السابق.
وأوضح الكاتب خلال مقال نشره موقع "المونيتور" الأمريكي، أنّ بقاء نتنياهو في الحياة السياسية باتَ أشبه بمهمة مستحيلة، لا سيما وأنّه لم يواجه هذا النوع من التحدي من قبل، وذلك بعد فشله بتشكيل حكومة في أعقاب الانتخابات الأخيرة.
وأشار الكاتب إلى أنّه لكي يتمكّن نتنياهو من تشكيل حكومة يمينية بعد الانتخابات التي ستجري في 17 أيلول، من المشترط أن يفوز حزب الليكود بـ40 مقعدًا في الكنيست،
أي بزيادة خمسة مقاعد عمّا حصل عليه خلال الانتخابات التي جرت في نيسان الماضي. ومن جهة أخرى، كثر الحديث عن تهم الفساد التي يتعيّن على نتنياهو أن يدافع عن نفسه أمام المدعي العام، وهنا قال الكاتب إنّ كل هذه التطورات التي تحيط بنتنياهو تبدو وكأنّها "بداية النهاية" بالنسبة له.
وتتضمّن خطة بقاء نتنياهو السياسية ثلاث مراحل صعبة، أبرزها الحصانة لكي يتمكّن من حماية نفسه، ومواجهة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، إضافةً الى تشكيل ائتلاف حكومي بسرعة البرق، لكي يتمكّن من التحضير لجلسة 2 تشرين الأول، المقررة لمحاكمته بتهم الفساد، بحسب الكاتب.
من جانبها، رأت وكالة "بلومبرغ" أنّ نتنياهو وقع ضحية للسياسة التي أسّسها بنفسه، ويدفع ثمن ما عمل من أجله لسنوات، وسيضطر الى إعادة خوض معركة كان يظنّ أنّه فاز بها.
ونوّهت الوكالة إلى أنّ الانتخابات الثانية لن تتضمّن نقاشًا حول الحدود أو الاقتصاد أو إيران، بل ستكون عبارة عن تنافس قوي بين نتنياهو وليبرمان، اللذين يعرف كلّ منهما نقاط ضعف الآخر.
ورأت "بلومبرغ" أنّه على الرغم مما فعله نتنياهو من أجل إسرائيل، واستقطابه للسياسة اليمينية من الولايات المتحدة الاميركية، إلا أنّ لكلّ أمر نهاية، ويبدو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي شارف على نهاية عهده.