رام الله الإخباري
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، عن تشكيل فريق مختص بعلم المواقيت والتعديل وتحري الأهلة وفق الرؤية الشرعية، حيث كانت سابقًا معتمدة على الفرق القائمة في الدول المجاورة.
وكشفت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، بأن الفريق اجتاز التكوينات والتدريبات التي نظمتها خلال الفترة الماضية على تحري الأهلة وفق الشروط الشرعية، ليكون
هذا الفريق اللبنة الأولى لفريق متخصص في رصد الأهلة وفق الرؤية الشرعية بإمكانه أن يسند عمل لجنة تحري هلال شهري رمضان وشوال.
جاء ذلك خلال حفل أقيم بالوزارة في الدوحة، مساء أمس، حيث جرى إطلاق وتشكيل الفريق الجديد، كما وتم استعراض السيارة الخاصة بوحدة رصد الأهلة ومعداتها.
وكشفت الوزارة، عن نجاحها في تنفيذ مشروع تدريب وتأهيل الفريق القطري عبر رحلة طويلة من العمل المستمر، حيث عقدت دورة شرعية في "علم المواقيت والتعديل
وتحري الأهلة" بحضور مجموعة من الأئمة وذوي الاختصاص من القطريين، وقد نفذت الدورة عبر ثلاث مراحل في الشهور الثلاثة السابقة على شهر رمضان المبارك، جمعت بين المعرفة النظري والتطبيق الميداني.
وقام بتنظيم الدورة، فريق من الخبراء العارفين بعلم التوقيت من مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع من المملكة المغربية الشقيقة من خلال إشراف وتنفيذ معهد الدعوة بإدارة الدعوة.
وقامت الوزارة بتوفير كامل الأجهزة والمعدات اللازمة لفريق الرصد في عملية التحري، مؤكدة على حرصها في المستقبل القريب على عقد مزيد من الدورات بالتنسيق مع الخبراء والمختصين في المؤسسات المتميزة في هذا المجال.
ومن جانبه، عبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري غيث بن مبارك الكواري، عن امتنانه واعتزازه بالإعلان عن هذا الفريق المختص في علم التوقيت والتعديل
وتحري الأهلة وفق الرؤية الشرعية، والذي أشرف عليه مجموعة من المشايخ والعلماء بعلم التوقيت، مشددا على أن هذا الفريق مساند للجنة الشرعية لتحري الهلال وليس بديلا عنها.
وأشار الكواري، إلى أن الفريق بجانب اختصاصه الشرعي يضم متخصصين في مجالات علمية مختلفة في قطاعات الدولة، مؤكدًا على أن الوزارة ستستمر في تنظيم دورات شرعية في علم التوقيت والتعديل وتحري الأهلة واستقطاب النابغين لما فيه فائدة تتعلق بمواقيت العبادة.
وبدوره، أكد رئيس فريق رصد الأهلة المهندس سلطان الخليفي، وهو مهندسًا في قطر للبترول، على أن فريقه خضع لتدريب دقيق بإشراف مجموعة من المشايخ الذين
استفاد منهم الكثير، معبرا عن أمله في أن يقدم لبلاده وشعبها العلم الذي خرجنا به من هذه الدورات التدريبية، خاصة أن الفريق مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الذي تعينه على عمله ليكون مساندا لعمل لجنة تحري الهلال.
ودعا الخليفي، الشباب القطري وجميع المهتمين بعلم المواقيت وتحري الأهلة إلى الإقبال على تعلم هذا العلم بالطرق الشرعية حتى ننجح في تكوين قاعدة قطرية قوية من المتخصصين في هذا المجال.
يذكر، أن قطر كانت تعتمد في السابق على لجنة تحري الهلال الشرعية دون وجود فريق متخصص في هذا المجال، في ظل الاعتماد على الفرق القائمة في الدول المجاورة
لتوحيد الرأي مع الجميع، ولكن مع تغير الوضع وبقاء البلاد تحت حصار بعض دول الجوار كان عليها العمل على إثبات قدرتها في الاعتماد على نفسها في كافة المجالات.
الجزيرة