مقتل أحد المحتجين السودانيين متأثرًا بإصابته بطلق ناري في رأسه

احتجاجات السودان

رام الله الإخباري

أكد بيان صادر عن لجنة أطباء السودان المركزية، مساء أمس السبت، على وفاة أحد المحتجين السودانيين أثناء اعتصام تم تنظيمه في الخرطوم، متأثرًا بإصابته بطلق ناري في رأسه.

وذكرت اللجنة، في بيانها، أن الشاب في العشرينات من عمره توفي مساء أمس، إثر تعرضه لإصابة بالرصاص الحي في رأسه.

وأشارت وكالة "الأناضول" التركية، أنه لم يصدر تعقيب بهذا الخصوص حتى الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش من المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل الماضي.

وفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة عن إصابة (11) مواطنًا من المحتجين جراء اعتداء القوات السودانية على المعتصمين أمام مقر الجيش بالخرطوم، مشيرة إلى أن الشاب الذي توفي كان أحد هؤلاء المصابين.

يشار، إلى أن قوات عسكرية وأمنية أغلقت شارع النيل بالعاصمة، لتنفيذ خطة أمنية بمحيط مقر الاعتصام، في المنطقة الواقعة أسفل الجسر الحديدي المعروفة إعلاميا بـ"كولومبيا"، وشهدت مؤخرا عمليات قتل وإصابات.

وأكد شهود عيان، لوكالة "الأناضول"، على أن القوات الأمنية المشتركة أحاطت بشارع النيل من الجهتين الشرقية والغربية لمحاصرة المنطقة وتنظيفها مما قالت إنها "ظواهر شاذة"، كالإفطار في نهار رمضان، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات.

ووفق وسائل إعلام محلية، كشفت أن القوات الحكومية أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتواجدين تحت الجسر.

ويذكر، أن قائد المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم اللواء بحر أحمد بحر، ذكر في بيان الخميس الماضي، تم بثه عبر التلفزيون السوداني الرسمي، أن اعتصام الخرطوم بات يشكل خطرًا على تماسك الدولة وأمنها القومي.

وبدوره، قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع السودانية عثمان حامد، إن مكان الاعتصام تحول إلى ما أسماه بـ"وكر للجريمة وخطر على الثورة السودانية"، متعهدًا بأن تضع قوات الدعم السريع حدًا لهذه التصرفات.

ومن جانبهم، عبر المعتصمون أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم، عقب تلك التصريحات، عن خشيتهم من فض اعتصامهم بالقوة.

وأشار تجمع المهنيين السودانيين، في بيان لهم، إلى أن لديهم ما يحملهم على الاعتقاد بأن المجلس العسكري يخطط بصورة منهجية ويعمل من أجل فض الاعتصام السلمي بالقيادة العامة بالقوة والعنف المفرطين.

وأضاف البيان، أن المجلس يناور من أجل شراء الوقت ويمارس الإلهاء حول المفاوضات للتغطية على النية المبيتة بخصوص فض الاعتصام.

يذكر، أن آلاف السودانيين يواصلون اعتصامهم منذ أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.‎

ويشار، إلى أن المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات)، الأسبوع الماضي، أخفقوا في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.

سبوتنيك