رام الله الإخباري
أكدت حركة حماس، اليوم السبت، أن جهود المصالحة التي تقودها العاصمة المصرية القاهرة لا تزال تراوح مكانها، محمّلة مسؤولية ذلك إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل، إن الرئيس عباس يرفض التعاطي بإيجابية مع الجهود المصرية ويضع شروطا تعجيزية لإنجازها، مبينا أن قرار المصالحة في ملعب الرئيس عباس، وليس في ملعب حماس.
وأشار البردويل، إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة صعب للغاية بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2006.
وذكر أن "فتح معبر رفح مع مصر يخفف من معاناة الفلسطينيين، لكنه هو الآخر يعرف بصعوبات بالغة، على نحو تحولت معه رحلة الفلسطيني من القاهرة إلى غزة أشبه برحلة عذاب".
وأضاف "لقد طالبنا الجانب المصري بتخفيف الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون في طريقهم من وإلى قطاع غزة، وقد وعدونا بذلك لكن على الأرض الظروف لا تزال صعبة".
وذكرت تقارير صحفية، أن خطة لتحرك مصري جديد يلوح في الأفق بخصوص ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، حيث يتم تجهيز صيغة مقبولة من الجميع لإنجازها.
وبحسب صحيفة "الأيام" المحلية، فإن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية العامة يجهزون خطة وصيغة مقبولة لإنجاز المصالحة، وأن الوفد الأمني المصري سيزور غزة بعد عيد الفطر المبارك.
وأكدت الصحيفة التي نقلت عن مسؤول فضّل عدم ذكر اسمه، أن المصريين في حالة تواصل دائم منذ فترة مع الفصائل الرئيسية في قطاع غزة لاستطلاع مواقفها؛ تحضيراً لجولة مكثفة ومصيرية سيقوم بها الوفد الأمني المصري لقطاع غزة بعد عيد الفطر القادم.
وأوضحت أن هذه الجولة سيكون هدفها استئناف جهود إتمام واستكمال المصالحة التي تجمدت وتراجعت منذ 14 شهراً؛ في أعقاب استهداف موكب رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج بعد عبورهم قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال غزة.
واعتبرت الصحيفة الجهود المصرية هذه المرة بالمهمة جدا والجدية و"قد تسفر عن تحقيق غاياتها وأهدافها"، سيما أن الجميع بات يدرك المخاطر الكامنة التي تعترض القضية الفلسطينية مع جدية الإدارة الأميركية في تنفيذ صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية.
راية