رام الله الإخباري
أكد خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على رفض بلاده لأي إجراءات من شأنها تمس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف.
وقال الملك سلمان، في كلمته الافتتاحية لقمة منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الـ14 العادية، والتي انطلقت بالأمس في مدينة مكة المكرمة تحت عنوان "يدًا بيد نحو
المستقبل":" إن القضية الفلسطينية محور اهتمامنا حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة والتي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
كما وقدم شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا:" يسعدني أن أشكر رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان على ما قام به من جهود خلال رئاسته للدورة السابقة للقمة الإسلامية (2016-2019".
كما وجدد الملك سلمان في كلمته، التأكيد على الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس، قائلًا:" إن الإرهاب يضرب في منطقتنا من جديد".
وأشار، إلى ما حدث مؤخرًا من تعرض 4 سفن تجارية لما أسماه بالعمل التخريبي قرب المياه الإقليمية للإمارات واستهداف محطتي ضخ للنفط في المملكة من جانب ميليشيات مدعومة من إيران.
وأضاف، أن المسلمين يشكلون النسبة الأعلى بين النازحين واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطرابات والحروب وانحسار فرص العيش.
وأكد، على أن إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها وإصلاح أجهزتها أصبحت ضرورة ملحة لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية.
ومن جانبه، سلم وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، الأربعاء الماضي، الرئاسة الدورية للمنظمة للسعودية بعد استلام تركيا لها عام 2016، خلال اجتماع لوزراء
خارجية على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة قضايا القمة، بينها إعداد البيان الختامي، وإصدار موقف موحد من القضية الفلسطينية، وتوترات المنطقة، والأقليات المسلمة، وظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب.
ومن جانبه، قدم يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته "الشكر لتركيا على رئاستها للقمة السابقة وما قامت به من جهود".
وقال: "تبقي القمة الفلسطينية في أعلم سلم أولويتنا جميعا".
وأضاف العثيمين، أن سلاما عادلا وشامل هو الحل الأمثل ضمن مفاوضات تضع في الحسبان المبادرة العربية ورؤية حل الدولتين في قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد، على أن المساس بأمن السعودية كدولة عضو في المنظمة هو مساس بأمن العالم الإسلامي بأسره.
وبدوره، أكد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، في كلمة باسم المجموعة العربية، على أن تسوية مختلف القضايا العربية، وفي مُقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة إلى
جانب الأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن، تُمثّل مدْخلاً رئيسيًّا لإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم المنطقة.
وأضاف السبسي، أن تسوية مختلف القضايا العربية والاسلامية تقتضي من جميع دول المنطقة وشعوبها مزيد تضافر الجهود وإحكام التنسيق بينها.
كما وأشار، إلى أن ذلك التنسيق خصوصا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من شأنه دفع مسارات تسوية هذه القضايا ودرء تداعياتها الخطيرة على دول المنطقة ولا سيما تأثيراتها المباشرة في تَغْذِيَةِ تيّارات الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف الطاقات.
يشار، إلى أن القمة التي ترأسها السعودية جاءت بعد ساعات من انعقاد مماثل لقمتين عربية وخليجية في مكة دعت لهما السعودية، وغلب على بيانهما الختامي انتقاد إيران.
ويذكر، أن جامعة الدول العربية اعتمدت في قمتها التي انعقدت في بيروت عام 2002، مبادرة للسلام مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على
حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
العربية