رام الله الإخباري
قال العاهل الأردني الملك عبد الله:" إن الأردن ستواصل العمل على تعزيز صمود المقدسيين، والتصدي لأية محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وذلك انطلاقًا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
وأكد الملك عبد الله، خلال كلمته أمام القمة الإسلامية الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي عقدت في مكة المكرمة، على أن انعقاد القمة يأتي في وقت نحن بأمس الحاجة
فيه لتوحيد المواقف والجهود لتمكين الأشقاء الفلسطينيين من نيل حقوقهم العادلة ودعم صمودهم.
وأضاف، أننا نلتقي في شهر رمضان المبارك، ومن هذه الأرض المباركة من مكة المكرمة وحرمها الشريف، نتوجه بأنظارنا وقلوبها إلى قبلتنا الأولى المسجد الأقصى المبارك.
وأشار، إلى أن المبادرة العربية للسلام التي تبنتها دول منظمة التعاون الإسلامي أكدت على التزامها بخيار السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي
يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويلبي طموحاتهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ويعالج جميع قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين.
وأضاف:" يواجه أشقاؤنا الفلسطينيون ظروفا اقتصادية صعبة تستدعي منا جميعا تكثيف جهودنا لدعم صمودهم، بما في ذلك دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لـتستمر في تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، الذين يجب ضمان حقوقهم وخاصة حقهم في العودة والتعويض".
وفي ختام كلمته، أعرب العاهل الأردني عن أمله في أن تكون القمة الحالية فرصة لتعزيز التعاون وتوحيد المواقف بيننا برؤية مشتركة تحقق آمال شعوب الأمة الإسلامية وترتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي نتحملها جميعًا.
يذكر، أن منظمة التعاون الإسلامي عقدت مساء أمس وفجر اليوم القمة الإسلامية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقصر الصفا بمكة المكرمة تحت شعار "يدًا بيد نحو المستقبل".
مكة المكرمة