عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء، على نظيره الأميركي دونالد ترامب تشكيل "مجموعة عمل مشتركة" تبحث في مسألة عزم تركيا على شراء أنظمة صواريخ روسية رغم التحذيرات الأميركية.
وقال فخرالدين التون مدير المكتب الاعلامي للرئاسة التركية، إن إردوغان كرر خلال اتصال هاتفي بترامب "الاقتراح التركي بتشكيل مجموعة عمل مشتركة بشأن مشروع تركيا للتزود بصواريخ اس-400 من روسيا لتلبية حاجاتها الأمنية الوطنية".
وسبق أن أعلنت أنقرة في نيسان/ابريل الماضي أنها قدمت اقتراحا من هذا النوع لواشنطن، إلا أنها لم تتلق ردا عليه.
وأضاف ألتون أن ترامب وإردوغان اتفقا على الإلتقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في نهاية حزيران/يونيو في اليابان.
وحذرت واشنطن مرارا أنقرة من احتمال فرض عقوبات عليها في حال أنجزت صفقة الصواريخ الروسية، لأن تركيا في هذه الحال تقع تحت قانون كاتسا الذي يتيح فرض عقوبات اقتصادية على أي كيان أو بلد يوقع عقود تسلح مع شركات روسية.
وتعتبر الولايات المتحدة أن هذه الصفقة الروسية مع تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، تشكل تهديدا لدفاعات الدول الغربية.
وخيرت الإدارة الاميركية أنقرة بين اختيار الصواريخ الروسية، والحصول على المقاتلات الاميركية من نوع إف-35 التي وقعت اتفاقا لشراء 100 منها.
ومطلع نيسان/ابريل علقت واشنطن تسليم معدات الى تركيا تنشر على الأرض مرتبطة باستخدام طائرات إف-35 المصممة لتكون قادرة على الاتصال في الوقت الحي بأنظمة الحلف الأطلسي العسكرية وبينها الدفاع المضاد للصواريخ.
ودافع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في الحادي والعشرين من أيار/مايو عن موقف بلاده بشأن الصواريخ الروسية، مؤكدا أن انقرة مستعدة لمواجهة عقوبات اميركية محتملة.
وعرضت واشنطن على أنقرة تسليمها صواريخ أميركية من نوع باتريوت كبديل من الصواريخ الروسية إس-400 ، لكن المحادثات بهذا الشأن لم تتقدم.