10 آلاف شيقل ثمن كيلو الزعتر في الاغوار الشمالية

الزعتر البري في فلسطين

رام الله الإخباري

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تغريم مواطن من مدينة جنين مبلغ 10 آلاف شيكل، بسبب قطفه كيلو زعتر في الأغوار، فيما يقوم جيش الاحتلال بحرق عشرات

الدونمات الزراعية في المنطقة ذاتها من أجل القيام بتدريبات عسكرية.

وقال الناشط الحقوقي في الأغوار الشمالية عارف دراغمة، أن "ما تسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية تغلق حوالي 40 ألف دونم في الأغوار بذريعة أنها محميات طبيعية، لكن

جيش الاحتلال يتدرب في هذه المحميات ويمارس المستوطنون رعي الأبقار فيها".

وأضاف في تصريحات لصحيفة "الحدث" المحلية، أن "هذه المحميات تحرم سلطة الطبيعة الإسرائيلية الفلسطينيين من التجوال فيها وقطف العكوب والزعتر، وغرمت

مؤخراً المواطن جمال من مدينة جنين 10 آلاف شيقل بسبب قطفه كيلو زعتر، بينما تجري التدريبات العسكرية وتحرق نفس المنطقة بالكامل، ويتجول فيها المستوطنون ويقومون بالبناء.

واقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، تجمعات المواطنين في الأغوار الشمالية، وأمرت 15 عائلة بإخلاء منازلها وخيامها من الساعة 7 صباحاً وحتى الساعة 2 بعد الظهر، بذريعة تنفيذ تدريبات عسكرية.

وقال دراغمة، أنه "خلال 15 يوماً الأخيرة كانت هناك عمليات تدريبات واسعة لجيش الاحتلال في مناطق الأغوار، وشملت هذه التدريبات إخلاء 15 عائلة تتألف من 98 نفراً من خربة حمصة لأكثر من 9 مرات متفرقة، فيما ستجري الأسبوع القادم تدريبات واسعة يتم بموجبها إخلاء العائلات لثلاثة أيام متتالية".

وأشار، إلى أن هذه التدريبات تجرى بالدبابات والآليات الثقيلة لجيش الاحتلال في مناطق عديدة من الأغوار وخاصة في منطقة المالح والبقيعة وخربة سمرا وحمصة

والرأس الأحمر، لافتاً إلى أنه خلال العشرة أيام الأخيرة تسببت التدريبات بحرق ما يقارب 5 آلاف دونم من المراعي التي يعتمد عليها الرعاة الفلسطينيون بشكل رئيسي من أجل إطعام أغنامهم، ويعاني الرعاة الآن من ضيق المساحة، ومنع الاحتلال لهم من الرعي.

وأوضح، أن عشرات العائلات لا تذهب للمراعي بسبب إطلاق النار الكثيف، ناهيك عن سقوط مواد ومخلفات لم تنفجر خلال تدريبات جيش الاحتلال في المراعي والتي

تشكل خطورة على السكان، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة استشهد أربعة شبان بسبب مخلفات تدريبات جيش الاحتلال.

 

 

صحيفة الحدث