رام الله الإخباري
دعا قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء، النخب والشخصيات الوطنية الجزائرية للمشاركة في حوار جاد وواقعي لخروج بلاده من الأزمة السياسية التي تعيشها.
وأعرب قايد صالح في تصريحات نقلها تلفزيون "النهار" الجزائري، عن استعداده للاستماع للجميع بكل روية وهدوء.
وأكد أن الشعب الجزائري لا ينسى فترة "العشرية السوداء"، وهي المرحلة التي شهدت فيها الجزائر أعمال عنف على يد متطرفين في التسعينيات، مشددا على أن الشعب يرفض تكرار تجارب مريرة سابقة.
وأضاف قائد الجيش الجزائري: "الحوار يكون بالتطلع نحو ضرورة وحتمية إيجاد الحلول المناسبة دون تأخير".
وتأتي تصريحات رئيس أركان الجيش الجزائري، بعد انتهاء فترة قبول ملفات المرشحين لانتخابات الرئاسة، المقررة في الرابع من يوليو المقبل.
ويشدد الجيش على أهمية تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها دون تأخير.
وينقسم الشارع الجزائري بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، بين فريق مؤيد يرى ضرورة إجرائها في موعدها تخوفا من "الفراغ الدستوري" عقب انتهاء فترة الرئيس المؤقت يوم التاسع من يوليو المقبل، وآخر معارض يعتقد أنها لن تثمر سوى عن رئيس لا يحظى بدعم الشعب.
ودخلت الجزائر في أزمة سياسية في البلاد منذ فبراير الماضي، بعدما أعلن الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، الأمر الذي قوبل باحتجاجات شعبية ضخمة.
وتخلى بوتفليقة عن إعلانه هذا وتنحى عن منصبه مطلع أبريل، تحت ضغط من الشارع والجيش، وتولى عبد القادر بن صالح مهام الرئاسة بشكل مؤقت، غير أن ذلك لم يوقف الاحتجاجات الشعبية في البلاد، التي تطالب برحيل بقية رموز نظام بوتفليقة.
سكاي نيوز