لم تتجرأ حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لنكولن" دخول مياه الخليج الفارسي، وذلك لأول مرة في تاريخ تواجد القوات الأمريكية في الخليج ذاته.
وأرجعت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، السبب في حفاظ حاملة الطائرات على مسافة كبيرة من منطقة التوتر إلى أن يكون البنتاغون يدرك جيداً امتلاك إيران لصواريخ
متوسطة المدى قد تصل إلى ما بين 300 و350 ميل قادرة على استهداف السفن الحربية الأمريكية، وكذلك خطر الزوارق الحربية التي تحمل قاذفات يصعب على منظومة الصواريخ باتريوت اعتراضها بسبب تحليقها على مستوى منخفض جداً.
وغادرت حاملة طائرات ستينس نهاية آذار/مارس قاعدة الأسطول الخامس في البحرين متوجهة إلى فرنسا، وبعدها إلى الشاطئ الأطلسي الأمريكي، وكان يفترض أن تعوضها حاملة طائرات إبراهام لنكولن وأن تصل بسرعة إلى مياه الخليج، وفق وكالة "فارس".
وقالت الوكالة: "وسط اندهاش الجميع، فضلت أبراهام لنكولن الابتعاد عن منطقة التوتر والبقاء في منطقة ما بين المحيط الهندي وبحر العرب، بحوالي 450 ميل بحري عن مضيق هرمز، ويترك تراجع حاملة الطائرات أبراهام لنكولن القوات الأمريكية في قطر والبحرين دون حماية عسكرية قوية".
يشار إلى أن جنرال إيراني قد صرح أمس السبت، بأن بلاده يمكنها إغراق السفن الحربية الأمريكية في قاع البحر بطواقمها وطائراتها، ونقلت وكالة "ميزان" للأنباء عن
الجنرال مرتضى قرباني، مستشار القيادة العسكرية الإيرانية، قوله إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و"أسلحة سرية".