رام الله الإخباري
طالب عددا من كبار الجنرالات الإسرائيليين والخبراء الأمنيين الذين عملوا بجانب بعض رؤساء الحكومات الإسرائيلية، الحكومة الجديدة القادمة، بعدم القيام بأي انسحابات إسرائيلية أحادية الجانب من المناطق الفلسطينية، خلال الفترة المقبلة، في إشارة منهم إلى خطوة رئيس الحكومة الاسرئيلية الراحل أرييل شارون عام 2005 عندما انسحب من قطاع غزة، زاعمين أنها لن تعزز الأمن الإسرائيلي، ولن تحسن موقعها الدولي.
وزعم كبار الجنرالات في مسودة وثيقة تفصيلية سيرفعونها أمام الحكومة، للتعامل مع التطورات الإقليمية المتلاحقة المحيطة بـ"إسرائيل"، بحيث تكون الدليل القادم لنظرية الأمن الإسرائيلية، أن عمليات الانسحاب أحادية الجانب في لبنان وغزة، ساهمت في استمرار الصراع، وعدم حله، بل تصعيده، مدّعين أن أي انسحاب من الضفة الغربية من شأنه منح حركة حماس الفرصة للسيطرة على كامل أنحائها، وستفتح شهية الفلسطينيين لمزيد من إجبار إسرائيل على تقديم التنازلات.
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" التي نقلت تقرير ترجمته "عربي21" ونشرته اليوم السبت، فإن ثاني هذه المبادئ هو الحفاظ على التماسك داخل المجتمع الإسرائيلي، لأنه محظور التسبب في إيجاد شرخ بين الإسرائيليين، سواء لليمين أو اليسار.
وأوضحت الصحيفة أن المبدأ الثالث الذي ركزت عليه الوثيقة تطرق إلى "التعامل مع التهديد الإيراني، وفرضية طرح الخيار العسكري على الطاولة من قبل صانع القرار الإسرائيلي، الذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأذرع الإيرانية القوية المحيطة بإسرائيل في لبنان وسوريا وغزة".
وأشار الجنرالات الإسرائيليون في وثيقتهم إلى أن "الإيرانيين يعملون بنظرية كوريا الشمالية، بحيث إننا نجد أن كوريا الجنوبية هي الدولة الأكثر معارضة في العالم لأي خيار عسكري ضد جارتها الشمالية، لأن العاصمة سيئول، ستكون خرابا في أي هجوم على العاصمة الشمالية، وهو ذاته المنطق الذي يحرك الإيرانيين تجاه إسرائيل".
وأوضحت الوثيقة أن "محددا خامسا أساسيا من الوثيقة تناول الحفاظ على خط حوار دائم مع القيادة الروسية في موسكو، والاستمرار في آفاق التعاون معها، فالقوات الروسية في سوريا تمنع حدوث أي صدام عسكري، ويجب على إسرائيل الامتناع عن اتخاذ أي مواقف في المحافل الدولية تضر بالمصالح الروسية".
كما ركزت الوثيقة كثيرًا على مبدأ سادس يتعلق بالقدس وضرورة البناء الاستيطاني فيها، لأن لها "أهمية استراتيجية وتاريخية، ويجب الحفاظ على القدس كاملة، بما في ذلك البناء في منطقة E1، بحيث تكون القدس موحدة من معاليه أدوميم وجفعات زئيف، ومن ذلك إخلاء الخان الأحمر".
وطالبت الوثيقة "بوقف مواصلة بناء الفلسطينيين في مناطق سي من الضفة الغربية بمساعدة أوروبية، لأنهم ينزعون من إسرائيل الأراضي اللازمة للمساومات السياسية والتفاوضية في المستقبل، في حال انطلقت مفاوضات على الحدود المستقبلية بين الجانبين".
عربي 21