دعا وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، لاتخاذ الفلسطينيين "إسرائيل" كدولة صديقة وشريكة وليست دولة مغتصبة.
ووصف بن علوي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، علاقة بلاده مع "إسرائيل" بـ"الطبيعية في عالم متداخل".
وأشار إلى أن نتنياهو لم يكن هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي زار سلطنة عمان، فقد سبقه إسحق رابين وشيمعون بيريس، ومسؤولين آخرين، وأن هذه الزيارات كانت تأتي في أوقات حساسة وأزمات تمر بها المنطقة.
وقال الوزير العماني: "زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان جاءت بناء على طلبه، وسبقه الرئيس محمود عباس، وصار حديث حول مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الخروج من أزمتهم".
وأضاف "سمعنا وجهة نظر نتنياهو وسمع وجهة نظرنا، ونعتقد أن حصول الفلسطينيين على الاعتراف بدولة مستقلة ذات سيادة هو الأساس لأي مبادرة أو خطة للسلام"، مؤكدا أن "أي شيء يحول دون قيام دولة فلسطينية لن يكون مقبولاً".
ولفت بن علوي إلى أن "إسرائيل" وفلسطين تقعان في منطقة جغرافية واحدة، ويجب أن يكون بينهما شراكات مفيدة للطرفين، معتبرا "إسرائيل" حالياً دولة ناجحة، ولكنها تحتل أرضي فلسطينية مهمة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع "الإسرائيليين لديهم قوة واقتصاد وتطور علمي وتكنولوجي، لكن ما يشغلهم هو الشعور بالاستقرار والاطمئنان، هي ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون مواطن".
ولم يستبعد وزير الخارجية العماني مشاركة سلطنة عمان في مؤتمر البحرين الذي سيعقد في البحرين يوم 25 يونيو (حزيران) المقبل، للإعلان عن الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام.