خبير ..لا تقتلوا أفعى فلسطين وحافظوا عليها

أفعى فلسطين

رام الله الإخباري

أكدت جمعية الحياة البرية  في فلسطين، على ضرورة عدم قتل أفعى فلسطين التي انتشرت مؤخراً مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أن وجودها جزء من التنوع الحيوي في فلسطين.

وقال مدير الجمعية، عماد الأطرش، إن " أفعى فلسطيني تعتبر جزء من التنوع الحيوي في فلسطين، وأن التنوع الحيوي ضروري جداً، لذلك يجب عدم قتلها وإنما الحفاظ عليها"، محذراً من عمليات التهويل وإشاعة الخوف في صفوف المواطنين من خطورتها ومدى انتشارها.

وأضاف الأطرش، بحسب موقع صحيفة "الحدث"، إن "تواجد هذه الأفعى جزء من السلسلة الغذائية الموجودة في الطبيعة، وجزء من التوازن الطبيعي، وأن أي خلل في هذا

التوازن من حيث النقص أو الزيادة في النوع يؤدي إلى خلل في الطبيعية، وأن الأفعى لها دور يبرر وجودها، فهي تتغذى على القوارض، والقوارض في حال عدم وجود

أفاعي تنتشر بشكل كبير، وهنا تكمن الخطورة أن القوارض قريبة من الإنسان كثديات، وبالتالي تنقل للإنسان الأمراض والأوبئة والمظاهر غير الصحية".

ويشير الأطرش، إلى أن هناك صراعاً من نوع آخر حول وجود هذه الأفعى وهويتها، حيث صنفتها إسرائيل باسم "أفعى أرض إسرائيل"، واعتبرتها رمزاً وطنياً من رموز التنوع الطبيعي البيئي الاسرائيلي.

ويقدر مختصون في بيئة فلسطين، إلى وجود أكثر من 30 نوع من الأفاعي في فلسطين، 4 منها فقط أفاعٍ سامة، فيما تشير تقديرات إلى أنه تم قتل 200 أفعى هلال الشهر والنصف الماضيين.

وحول صفات أفعى فلسطين، التي توجب عدم قتلها وعدم خطورتها، قال الأطرش، إن "أفعى فلسطين جبانة ولا تهاجم الإنسان، إلا في حالات خاصة عن الشعور بالخطر، كما أن حركة أفعى فلسطين ثقيلة وبطيئة".

وأضاف، أن "أفعى فلسطين من ذوات الدم البارد، وأن أغلب اللدغات منها تكون وقت الغروب أو في الليل أو عند ساعات الصباح الباكر، نتيجة لأن الأفعى تبحث في هذه الأوقات عن مصادر المياه والرطوبة"، مشيراً إلى وجود ترياق الأفاعي في المستشفيات الحكومية الفلسطينية، وأن لدى المستشفيات خبرة واستعداد للعلاج، وأصبح لديها تحضيرات لآلية التعامل مع حالات لدغ الأفاعي.

وأشار الأطرش، إلى أنه لم يتم تسجيل أي وفاة خلال السنوات العشر الماضية نتيجة لدغة أفعى فلسطين، داعياً إلى الحفاظ عليها، مشدداً على وجود نص في قانون البيئة الفلسطيني سنة 2000  ينص أنه يمنع اقتناء أو قتل أو تخريب أعشاش أو أوكار الحيوانات أو الطيور أو الزواحف.

 

 

صحيفة الحدث