الصين تستطيع تركيع اميركا بسلاح التربة النادرة

الصين والاقتصاد الامريكي

رام الله الإخباري

قالت مجلة أمريكية أن بكين تستطيع الاضرار بأركان الاقتصاد الأمريكي، عبر حظر صادرات التربة النادرة.

وبحسب مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، فإن بكين يمكنها الإضرار بكل ركن من أركان الاقتصاد الأميركي، من مصافي النفط إلى توربينات الرياح إلى المحركات النفاثة، عن طريق حظر صادرات التربة النادرة.

وقالت المجلة أنه ومع زيارة بسيطة لأحد المصانع الغامضة أمس الأول برفقة رجله المفضل في المحادثات التجارية مع أميركا، أثار الرئيس الصيني شي جين بينغ شبح

احتمال أن تتمكن بلاده من قطع إمدادات المواد الضرورية التي تحتاج إليها قطاعات ضخمة من الاقتصاد الأميركي، مما يؤكد المخاوف المتزايدة من أن التكامل الاقتصادي واسع النطاق كلما ازدهر أصبح سلاحا جيوسياسيا.

وأضافت أنه ومع اشتداد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بدأت وسائل الإعلام الحكومية الصينية في طرح فكرة حظر تصدير عناصر التربة النادرة إلى الولايات المتحدة كواحدة من عدة ردود صينية محتملة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بمئات مليارات الدولارات، بالإضافة إلى شركة هواوي لصناعات الاتصالات.

وأشارت المجلة إلى أن مصافي تكرير النفط الأميركية وحتى أدوات السمع وتوربينات الرياح والسيارات الكهربائية وغيرها تعتمد على واردات التربة النادرة التي توفر الصين 80% منها.

وتنسب إلى ريان كاستيلو المدير المؤسس لشركة آداماس إنتليجانس -وهي شركة استشارية إستراتيجية في مجال المعادن- قوله إن الصين إذا حظرت واردات التربة النادرة لأميركا فإن ذلك سيؤثر على كل شيء "السيارات والطاقة المتجددة والدفاع والتكنولوجيا".

وتلفت المجلة الانتباه إلى أنها لن تكون المرة الأولى التي تستخدم فيها الصين موقعها المهيمن في إمدادات التربة النادرة كأوراق ضغط جيوسياسية، ففي عام 2010 خفضت بكين بشكل حاد صادرات التربة النادرة إلى اليابان، وهي مستهلك كبير، في حين كان البلدان يتنازعان على عدد من الجزر، ومنح الحظر الصين بعض الانتصارات قصيرة الأجل، لكنه دفع الدول الأخرى إلى إعادة تقييم وتقليل اعتمادها على التربة النادرة التي تسيطر عليها بكين.

مع اشتداد الحرب التجارية بين الصين وأميركا طرحت وسائل الإعلام الصينية فكرة حظر تصدير عناصر التربة النادرة ردا على السياسات الأميركية (غيتي)

الجزيرة نت