ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مساء أمس الثلاثاء، جلسة مجلس الوزراء في قصر السلام بجدة.
وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء اطلع على جملة من التقارير عن تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي ومختلف الجهود بشأنها.
وجدد المجلس في هذا السياق تأكيد المملكة على السلام في المنطقة وأنها لا تسعى إلى غير ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام أي حرب، وأن يدها دائماً ممتدة للسلم وتسعى لتحقيقه، وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيراني أن تعيش في أمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم من النظام الإيراني لإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع، وأن يبتعد ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر، وألا يدفعها إلى ما لا تحمد عقباه.
وعبّر المجلس عن أمل المملكة وتطلعها أن تحقق الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها المملكة في السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك، تحت شعار " قمة مكة : يداً بيد نحو المستقبل "، موقفاً موحداً تجاه مختلف القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
واعتبر المجلس توجيه الملك سلمان الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين، تجسيداً لحرصه على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، "خاصة بعد تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة، وتداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية".