أطلقت وزارة النقل والمواصلات، ومنتدى شارك الشبابي، والمجلس الأعلى للمرور، والنيابة الفلسطينية لحماية الأسرة من العنف، ونقابة عمال النقل العام، والشرطة، اليوم الثلاثاء، مبادرة "تكسينا تكسي آمن لذوي الإعاقة البصرية"، وذلك في موقف سيارات بيرزيت بمدينة رام الله.
وجرى خلال المبادرة، التي جاءت بالشراكة مع صندوق الامم المتحدة للسكان "UNFPA"، تعليق بطاقات تعريف مدونة بلغة ابريل الخاصة بالمكفوفين على مداخل المركبات العمومية، للتعريف بجهة المركبة، وسائقها، ومعلومات تفيد المكفوف.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة محمد حمدان لـ"وفا"، إن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية الحكومة وتوجهاتها في تقديم جميع الخدمات للمكفوفين، والتركيز عليها، مشيرا إلى أن ما يميزها أن يتمكن الكفيف من معرفة التسعيرة الرسمية لدفعها لصاحب المركبة، دون الاعتماد على أحد.
وقالت صاحبة الفكرة أميرة ابو عرقوب، ان المبادرة جاءت لإنصاف الاشخاص المكفوفين بالأشخاص الاخرين، وان للكفيف الحق بقراءة البطاقة التعريفية للمركبة، والسائق من خلال لغة ابريل، متمنية ان تكون مركبات بيزيت بداية لانتشار الفكرة في كل مكان.
من جهتها، أكدت رئيس مجلس ادارة "منتدى شارك" رتيبة ابو غوش لـ"وفا"، ان هذه المبادرة تأتي ضمن المبادرات التي يهتم به المنتدى، لتسليط الضوء على الفئات المهمشة، فبحسب قانون المواصلات في فلسطين يتوجب على كل سائق مركبة عمومية ان يضع بطاقة تعريفية تحدد خط المركبة، وتسعيرة المواصلات فيها، واسم السائق، ومعلومات اخرى متاحة للمبصرين.
وأضافت، ان وجود هذه البطاقات التعريفية بلغة ابريل يساعد المكفوفين في الشعور بالأمان في حال تعرضهم لأي مشكلة، ويوفر لهم المعلومات التي تلزمهم خلال التنقل، ما يحفظ حقهم بألا يتعرضوا لأي مضايقات او تلاعب في التسعيرة، أو في حال ضياع أي شيء لهم في المركبة، ما يسهل في حرية التنقل.
من جهته، قال نائب رئيس نقابة النقل العام في فلسطين محمد سرحان لـ"وفا"، إن هذا المشروع يولي قيمة أكبر لذوي الاعاقة، وهذا جزء من المساندة لهم، وتتجلى اهمية الفعالية في اعتماد الكفيف على نفسه في معرفة المعلومات عن خط السيارة، واسم السائق، وغيرها دون ان يسأل أحدا.
وكان من بين الحضور في اطلاق المبادرة: رئيس نيابة حماية الأسرة من العنف دارين صالحية، ونائب رئيس نقابة النقل العام محمد سرحان.