توسيع "كارني ابو سالم " هل سيخفف الازمه في القطاع

موقع مدينه رام الله الاخباري :

تواجه عمليات نقل البضائع عبر معبر كرم أبو سالم التجاري صعوبة كبيرة نتيجة ضيق المساحة، حيث يدخل حالياً لقطاع غزة 300 – 400 شاحنة يوميًا، في حين أن الحاجة اليومية للسكان 750 شاحنة الأمر الذي يتطلب زيادة مساحة المعبر.

وتعدّ عملية توسعة المعبر أمرًا مهمًا خاصة بعد إغلاق جميع المعابر التجارية من قبل الاحتلال الإسرائيلي والإبقاء فقط على معبر كرم أبو سالم، في وقت ازدادت فيه احتياجات سكان القطاع مع الازدياد الطبيعي لعدد السكان بنسبة وصلت إلى 3.2% سنوياً.

800 شاحنة يوميًا

مدير معبر كرم أبو سالم منير الغلبان أوضح في حديث له  أن التوسعة التي تجري في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم هذه الأيام تمضي على قدم وساق منذ أسبوعين.

وبيّن أن هدف التوسعة هو استيعاب المزيد من الشاحنات التجارية وتلبية احتياجات القطاع؛ حيث سيصبح بالإمكان إدخال 800 شاحنة يومياً، بدلاً من 400 شاحنة.

وأضاف \"عملية التوسعة هي عبارة عن إضافة 3 خانات جديدة بمساحة 30 ألف متر، بالإضافة إلى الـ5 خانات الموجودة حالياً بحيث يصبح المعبر مكوّنًا من 8 خانات\".

ووفقًا لموقع \"وللا\" العبري فإن عملية التوسعة ستسمح بإدخال 4000 طن اسمنت يومياً، وأن الحد النهائي لدخول الشاحنات سيصل إلى 1100 شاحنة يوميًا.

\"ÒÈÂÚ

ولفت الغلبان إلى أن الخانات الجديدة ستكون للبضائع ومواد البناء وأخرى للتصدير، مما سيسمح بزياد عدد الشاحنات المدخلة للقطاع، منوهاً إلى أن العمل سينتهي خلال شهرين.

وأوضح أن تمولة المشروع هي عن طريق صندوق تطوير المعابر الذي تموله أوروبا، بالتنسيق مع السلطة في رام الله.

الساحة الجمركية

وفي سياق حديثه، تطرق الغلبان إلى مشكلة الساحة الجمركية المجاورة لمعبر رفح حيث أنها صغيرة الحجم وحتى الآن لم توسع، مشدداً على أهمية هذا المشروع حتى تستطيع الساحة الجمركية استيعاب الزيادة في عدد الشاحنات المقدرة بـ 800 شاحنة يومياً.

والساحة الجمركية هي عبارة عن منطقة يتم تنزيل البضائع فيها لتخليص أمور الجمارك والضريبة، والتفتيش من ناحية أمنية على البضائع المدخلة.

وطالب السلطة الفلسطينيه  بالضغط على الاتحاد الأوروبي للعمل بشكل متوازٍ في مشروع الساحة الجمركية مع توسعة المعبر، مشيراً إلى أن الحكومة في غزة قد خصصت أرضاً بمساحة 50 دونماً شرقي المعبر لهذا المشروع.

أزمة الغاز

وحول ما إذا كانت هذه التوسعة ستساهم في حل أزمة الغاز الحالية قال \"هناك موافقة إسرائيلية مبدئية لاستبدال خط الغاز القديم بخط جديد يكون ذو سعة أكبر\"، لافتاً إلى أن هذه الزيادة ستسمح بزيادة كمية الغاز المدخلة من 250 طن حالياً، إلى 350 طن في حال تم تنفيذ المشروع.

بدروه، أكد عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب شركات الوقود في القطاع محمد العبادلة أن الحل الجذري لمشكلة الغاز هي زيادة التوريد، أو تشغيل خط توريد ثاني على المعبر، أو القيام بعملية توسعة للمعبر، بحيث يستوعب كميات أكبر من غاز الطهي، بالتالي تنتهي الأزمة.

ولفت إلى أن الـ250 طنًا التي يسمح الاحتلال بإدخالها لا تحل أزمة الغاز في غزة، لأن حاجة القطاع الحقيقية هي حوالي 500 طن يوميًا.

جدير بالذكر أن قطاع غزة يعاني منذ أكثر من شهرين من أزمة خانقة بغاز الطهي، ما دفع المواطنين للجوء لاستخدام وسائل أخرى مثل الكهرباء أو الحطب وغيره من الوسائل البدائية.

[newsbox style=\"nb1\" display=\"category\" cat=\"1\" show_more=\"yes\" show_more_event=\"ajax\"]