مسؤول أردني سابق: الدول العربية لم تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية

8

أكد رئيس وزراء الحكومة الأردنية السابق طاهر المصري، اليوم الأحد، على أن الأردن يتأثر مباشرة بأي قرار يمس فلسطين، حيث أن الحكومة الأردنية قد اتخذت مواقف واضحة بشأن الوضع الفلسطيني، هذا ما يؤكد موقف الملك الأردني عبد الله الثاني، برفضه التام لبعض النصوص الموجودة ضمن "صفقة القرن"، وثباته على هذا الموقف رغم الصعوبات.

ولفت المصري إلى وجود تنسيق بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الأردنية في العديد من المجالات خاصة في ما يخص صفقة القرن، مشيراً إلى أن الملك جزم بأن صفقة القرن ليست قدراً وما هي إلا مجرد مقترح.

وشدد على أن "نقاط القوة تطورت بأيدي الفلسطينيين نظراً لعدم تقبلهم أي حلول انهزامية كفرض صفقة القرن عليهم، فهم شعب متشبث بأرضه".

وقال: "صفقة القرن ستعطي إسرائيل الحكم والسيادة على أجزاء واسعة في فلسطين، وستعتمد على قانون يهودية الدولة الذي يعتبر الحجر الأساس في صفقة القرن، والذي ينص على أن فلسطين أرض يهودية وأن سكانها الأصليين من اليهود، وبالتالي فإن السعي الإسرائيلي هو من أجل الوصول إلى دولة عنصرية بامتياز".

وأعرب المصري عن أسفه من موقف الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية، حيث أن القمة العربية التي عقدت في تونس لم تقدم شيئاً للقضية، وبالرغم من أن شعوب هذه الدول وقفت مواقف إيجابية إلى جانب القضية الفلسطينية إلا أن الحكومات لم تحترم رغبات شعوبها.

وبحسب موقع "عربي21" المصري، فإن المصري تطرّق إلى الموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية، ووصفه بـ"القوي والملتزم"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي في إسطنبول.

واعتبر المصري أن موقف تركيا ينطلق من المبدأ وليس تكتيكياً مصلحياً، مؤكداً وقوف الأردن مع المؤسسات الفلسطينية التي تعمل لصالح الفلسطينيين في الخارج، و رفض بلاده للسياسة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.