الاتحاد الاوروبي يهدد بتفكيك فيسبوك

الاتحاد الاوروبي وفيسبوك

اعتبرت مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي، مارغريت فيستاجر، أن تفكيك شركة "فيسبوك" الأميركية هي "الحل الأخير"، والذي من المرجح أن يؤدي إلى إجراءات قضائية طويلة.

ووفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، فإن حديث فيستاجر جاء خلال مؤتمر "فيفاتِك" للتكنولوجيا في العاصمة الفرنسية، باريس، بعد أن طالب سياسيون أميركيون بارزون وأحد مؤسسي "فيسبوك" أخيراً بتفكيك الشركة.

وأشارت أمام الصحافيين إلى أنه قد يكون آخر حلّ يلجؤون إليه، مشددة على ضرورة الوصول إلى البيانات أكثر قوة وصراحة.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض قيوداً واسعة على كيفية تعامل الشركات مع البيانات مع تزايد المخاوف بشأن الخصوصية.

ودخل "قانون حماية البيانات" الأوروبي حيز التنفيذ في أيار/ مايو من العام الماضي، ويهدف إلى حماية بيانات المستخدمين داخل الاتحاد الأوروبي.

وبموجب القانون، تواجه الشركات التي لا تحمي بيانات مستخدميها بشكل كاف غرامات قد تصل إلى 23 مليون دولار أميركي، أو 4 في المائة من إجمالي الإيرادات السنوية العالمية للشركة من العام السابق.

ومن الجدير بالذكر، أن الشريك المؤسس في "فيسبوك"، كريس هيوز، طالب في مقالةٍ نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" بـ "تفكيك فيسبوك واحتكاره وإخضاع الشركة لأحكام القانون لجعلها أكثر مساءلة أمام الشعب الأميركي".

ورأى هيوز الجانب الأكثر إشكالية في قوة فيسبوك هو سيطرة مارك منفرداً على القرارات العامة والخاصة في الشركة، محملًا إياه المسؤولية الكاملة على الهزات التي نالت من الشركة في الآونة الأخيرة.

وردّت شركة "فيسبوك" على مقالة هيوز، قائلة إن النجاح يجب ألا يُعاقب، وإن حجم الشركة ليس المشكلة الحقيقية، داعية إلى التركيز على تنظيم الإنترنت.