وسيم يوسف : صيام تارك الصلاة "صحيح "

وسيم يوسف وتارك الصلاة

رام الله الإخباري

أثار خطيب مسجد الشيخ زايد في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، وسيم يوسف، الجدل حول فتواه الأخيرة بأن صيام تارك الصلاة صحيح، لافتا إلى أن ترك الصلاة ذنب عظيم ولكنه لا يبطل الصيام.

جاء ذلك في البرنامج الذي يقدمه يوسف على قناة أبوظبي، ونشره على صفحته بتويتر، حيث رد على سؤال حول قبول صيام تارك الصلاة قائلا: "طالما هو مسلم فصيامه صحيح، حتى وإن كان لا يصلي فصيامه صحيح، مسألة ترك الصلاة تكاسلا ذنبه يسجل عليه وكبيرة من الكبائر وذنب عظيم لكن لا يعني ذلك أن صيامه غير صحيح، على هذا (الصوم) يؤجر وعلى هذا (ترك الصلاة) ينال إثما.."

ووجه يوسف سؤالا للمتصل المستفسر، قائلا: "اريد أسألك سؤال لو أن رجلا صام رمضان وهو يلبس الذهب، هل صيامه صحيح أم لا؟ صيامه صحيح، لكن لبس الذهب ينال به وزرا.. سؤال ثان: امرأة متبرجة وصائمة؟ صيامها صحيح ولا لأ؟ تؤثم على التبرج ولكن صيامها صحيح، وكذلك تارك الصلاة من تركها تكاسلا ينل ما ينل من ترك الصلاة لكن صيامه صحيح..

بدوره، أجاب مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، في رد نشر على موقعه الرسمي بقوله: " الصلاة أهم أركـان الإسلام بعد التوحيد، فـالذي لا يصلي أخشى أن لا يقبل صومه؟ لأن جماعة من أهل العلـم يرون أن ترك الصلاة كفر، فلا أظن صحة صوم من لا يصلي، الصلاة أهم من الصيام".

كما أن مفتي السعودية السابق عبدالعزيز ابن باز، أجاب على سؤال حول هذه القضية نشرت على موقعه الرسمي، حيث قال: " هذه مسألة عظيمة قد تنازع أهل العلم فيمن ترك الصلاة كسلاً وتثاقلاً لا عن جحد الوجوب، فقال جمع: إنه لا يكفر بذلك وقد أتى منكراً عظيماً أعظم من الزنا وأعظم من الربا وأعظم من سائر المعاصي، قالوا: لكن لا يكفر كفراً أكبر، بل يكون فيه كفر وفيه شرك، ولكن لا يكون كفراً أكبر

 وهذا هو المشهور من مذهب مالك والشافعي و أبي حنيفة وجماعة، وقال آخرون من أهل العلم: يكفر بذلك إذا ترك الصلاة عمداً وإن لم يجحد وجوبها، وهذا هو المعروف عن الصحابة والمنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف المفتي السابق "من ترك الصلاة تكاسلاً عامداً كفر كفراً أكبر لا يصح صومه ولا غيره من عباداته، فمن صام ولم يصل فلا صوم له نسأل الله العافية، أما إذا جحد وجوب ذلك جحدها وقال: ما علينا صلاة، أو استهزأ بها استهزأ بالصلاة واستهزأ بالمصلين فهذا كفره أكبر عند جميع العلماء، إذا استهزأ بها ولو صلى أو جحد وجوبها كفر إجماعاً عند جميع أهل العلم؛ لأنه مكذب لله ورسوله عليه الصلاة والسلام."

سي ان ان