لم يجد أطباء فلسطينيون حلا لإنقاذ يد مواطن من محافظة القدس من البتر بعدما تعرض لحادث عمل شديد في مكان عمله، سوى بزراعة اليد المصابة في بطن المريض لإنقاذ أنسجتها من الضمور.
وفي التفاصيل التي ذكرها المدير التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي، فإن الشاب البالغ من العمر 46 عاما تعرض لحادث عمل شديد إثر دخول يده في ماكنة عجابنة أدت لحدوث إصابات بليغة باليد وتهتك الأنسجة والعضلات والجلد.
وإنقاذا ليده من الضمور قام رئيس قسم جراحة العظام بالمجمع محمود شيحة بعمل عملية جراحية طارئة له لاستعادة التروية الدموية لليد، ومن ثم تم وضع خطة علاج تمثلت بعمل عدة عمليات جراحية انتهت بعملية نوعية تجرى لأول مرة في مجمع فلسطين الطبي لترميم وتعويض الجلد المتهتك قام بإجرائها أخصائي جراحة اليد والأعصاب الطرفية عبد الرحمن مريدي، حيث تم تركيب سديله من جلد البطن لتعويض النقص الشديد بجلد الساعد.
وأكد الأطباء أن يد المريض استمرت مشبوكة في بطنه لمدة ثلاثة اسابيع قبل أن يتم الفصل وخضوع المريض للعلاج الطبيعي وعمليات جراحية ترميمة للأوتار فيما بعد.
وأشار الطبيب المشرف على المريض عبد الرحمن المريدي أنه كان لابد من تغطية عضلات وأوتار وأعصاب وشرايين المريض المكشوفة لإنقاذ يده من البتر، حيث أن بقاءها دون جلد يغطيها _ خاصة أن المريض يعاني من مرض السكري -كان سيؤدي إلى التهاب شديد وغرغينا.