فاجأ التلفزيون الرسمي التونسي الثلاثاء، المشاهدين ببث أذان الفجر بدل أذان المغرب خلال موعد الإفطار، حيث تخلل الآذان عبارة “الصلاة خير من النوم“ التي ترد في أذان صلاة الصبح فقط، ما أثار موجة ردود، تراوحت بين الانتقاد والسخرية.
وقد اكتشف التونسيون أنّ القناة الوطنيّة الأولى أخطأت في تمرير الآذان، وسط اتهامات لمؤسسة التلفزيون الرسمي بالتقصير لوقوع مثل هذا الخطأ.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التلفزيون بالاعتذار، فيما دعا آخرون إلى محاسبة من يقف وراء هذه الأخطاء التي تكرّرت بشكل لافت، خلال الآونة الأخيرة، واصفين ما حصل بـ“الفضيحة“.
وذهب ناشطون، إلى حدّ المطالبة بمقاطعة القناة، معتبرين أنّه لا فائدة ترجى منها بعد أن أصبحت محلّ سخرية وتندّر بفعل ما تبثّه من برامج وصفوها بـ“التافهة“، وبسبب ما وصفوها بـ“السقطات“ التي ارتكبتها خلال شهر رمضان، التي كان آخرها بثّ برنامج ديني قديم تخلله دعاء للرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وزوجته، خلال اليوم الأول من شهر رمضان.
وفي اتّصال مع أحد المسؤولين عن البرمجة في القناة الوطنية الأولى، أكّد الأخير أنّ إدارة التلفزة الوطنية الأولى، ستفتح تحقيقا إداريا في الأمر وستتّخذ الإجراءات اللازمة، مرجّحا أن يكون ”الخطأ“، غير مقصود.
لكنّ المسؤول، الذي رفض كشف هويته، أكد أنّ ذلك لا يعني أنّ هذا الخطأ مبرّر، مشدّدا على أنّ إدارة التلفزيون، ستعالج الأمر بجديّة ولا يمكن أن تقبل بتكرار مثل هذه الأخطاء.
وكانت مؤسسة التلفزيون، قد أقالت في وقت سابق، محمد الأزهر فارس من مهام الإشراف على إدارة القناة الأولى ومهام التسيير المؤقت للقناة الثانية، إثر بث الأخيرة مقطع تهنئة للرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وفتحت المؤسسة تحقيقًا إداريًا لتحديد ومحاسبة المسؤولين عن ”الخطأ“، الذي وقعت فيه القناة ببث مقطع فيديو يتضمن حصة دينية، ويستهلّه المقدم بتهنئة بن علي وزوجته بحلول شهر رمضان.
وأثار المقطع جدلًا واسعًا بين التونسيّين أدى إلى تقديم التلفزيون الرسمي اعتذارًا للمشاهدين، يؤكد على أن الحصة الدينية تعود لسنوات، وبثت بسبب ”خطأ بشري غير مقصود أثناء سحب الشريط من خزينة الأشرطة“.