أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا والولايات المتحدة تواجهان مشكلات كثيرة تتطلب تدابير عاجلة وحلول طويلة الأمد، من بينها، قضايا الأمن الاستراتيجي وتسوية الأزمات.وقال لافروف في بدء مباحثاته مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "لدينا مشكلات كثيرة تتطلب اتخاذ تدابير عاجلة وإيجاد وحلول طويلة الأمد".
وأضاف لافروف: "هذا يتعلق بالوضع في مجال الأمن الاستراتيجي وإنشاء عمل أكثر فعالية على مسار مكافحة الإرهاب، وتسوية الأزمات الملحة في مختلف مناطق العالم".
وتابع قائلا: "أعتقد أن الوقت قد حان للبدء في بناء إطار جديد أكثر مسؤولية لتقبُل بعضنا بعضا. ونحن على استعداد لذلك، بالطبع، إذا أظهر شركاؤنا الأمريكيون اهتماما متبادلا".
وأشار لافروف إلى أنه لدى كلا الجانبين روسيا والولايات المتحدة "تراكم الكثير من الشكوك والتحيزات"، ولكن لا موسكو تستفيد من ذلك ولا واشنطن بل على العكس من ذلك ، "عناد متبادل" يزيد من المخاطر الأمنية على كلا الجانبين، ويسبب أيضًا قلقاً للمجتمع الدولي بأسره.
وبدأت المباحثات الروسية — الأمريكية، بين وزيري خارجية البلدين، سيرغي لافروف ومايك بومبيو، في سوتشي، في وقت سابق من اليوم. ويشمل جدول أعمال المباحثات: العلاقات الثنائية، والاستقرار الاستراتيجي، وقضايا نزع السلاح، والوضع في فنزويلا وسوريا وأوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية، بالإضافة إلى الأزمة المحيطة بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
من ناحيته أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الرئيس الأمريكي ملتزم بتحسين العلاقات مع روسيا.وقال بومبيو خلال بدء المباحثات مع نظيره الروسي: "أنا هنا اليوم لأن الرئيس ترامب متمسك بتحسين العلاقات"، مضيفا أن تحسين العلاقات بين البلدين أمر ضرورة يصب في مصلحة العالم أجمع".