حذر نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق، يوم الاثنين، من انهيار "اتفاقيات التهدئة"، داعيا الأطراف كافة إلى "آداء الأدوار المنوطة بها من اجل الا تنهار اتفاقيات التهدئة في الأيام القادمة".
وقال ملادينوف إنه "بعد شهر من مواجهات أسبوعية على الحدود في غزة ، قد تعلم الجميع الدرس انه يمكن ان تكون أي مواجهة قادمة"، منوها إلى أن "نهاية الأسبوع الماضي كان أقرب ما يكون لاندلاع حرب رابعة".
جاءت تصريحات ملادينوف خلال زيارته مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة؛ للاطلاع على مشروع الطاقة الشمسية المنفذ من قبل منظمة الصحة العالمية.
وتطرق ملادينوف إلى الخطوات الإسرائيلية الأخيرة بشأن قطاع غزة، قائلا : "رأينا خطوات مبدئية قامت إسرائيل بها مساحة الصيد و فتح المعابر".
وأضاف أن "الأمم المتحدة تقوم بالاستمرار والتقدم بالمشروعات المطلوبة من أجل تخفيف معاناة غزة، وهذا المشروع هو احدها".
وشكر ملادينوف المانحين "الذين قاموا بمساعدتنا في هذا الامر ومنهم قطر والنرويج واليابان"، لافتا إلى أن "النرويج لعب دورا محوريا".
واستدرك المبعوث الأممي : "لكن علينا أن نتاكد من عملية ضمان الهدوء، الاحتجاجات في غزة يمكن ان تتواصل ولكن بشكل سلمي، حتى لا تحدث حوادث على الحدود".
وذكر أن الحرب الرابعة في غزة كانت قريبة الأسبوع الماضي، وكان الجميع متوترا، معربا عن أمله بأن يكون "الجميع قد فهم أن أي مواجهة قادمة يمكن أن تكون وشيكة وممكن أن تكون قاسية".
ووجه رسالة إلى "جميع من كان يحاول تقويض جهود الهدوء"، قائلا : " إذا ما تم تعطيل هذا الهدوء فأنتم تتحملون المسؤولية الكاملة"، داعيا إلى الحفاظ على الهدوء.
وقال إنه " لا يوجد أي طرف يريد احضار الحرب؛ لان الحرب ستجلب الدمار على الإسرائيليين والفلسطينيين"، مضيفا : "أتمنى لو تم الحفاظ على هذا الهدوء الان لمدة أبعد فإننا سنمضى في تطبيق المشاريع التي خططنا لها".
وأكد أن سكان غزة عاشوا كثيرا من المعاناة الألم وقد حان الأوان لإنهاء هذا الامر، معتبرا أن "الطريق الوحيد لاستعادة الهدوء وتحقيق الأمن هو استعادة الوحدة".
وفي سياقٍ متصل، بين ملادينوف أن "الأمم المتحدة تعمل مع الوسطاء كفريق واحد".
وقال : "من خلال مساهمة الأشخاص الموجودين في غزة فإننا نستطيع المضي قدما".
وأضاف : "لدينا خطة طويلة المدى يمكن ان تحسن وضع غزة الصحة والماء والطاقة والتشغيل، ومن أجل تفعيلها علينا أن نضمن أولا استمرار الهدوء".
وثمن ملادينوف المساعدات التي قدمتها دولة قطر، متابعا : "سنواصل العمل مع اصدقاءنا القطرين والنرويج وسويسرا وكل المانحين في هذا الأمر".
وفيما يتعلق بالمشاريع في غزة، أوضح ملادينوف أن "الامم المتحدة كانت تعمل خلال الاشهر الماضية على تخفيف المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون واحداث اختراق في الحصار".
ونوه إلى أهمية تعاون الجميع "الفلسطينيين في غزة والسلطة والمصريين واسرائيل من اجل تحسين حياة الفلسطينيين، وان نجعلهم يعانون بشكل اقل مما يعانونه في الفترة الماضية وليكون لهم مستقبل افضل".
وبين ان الامم المتحدة ستركز على فرص العمل المؤقتة التي تم العمل عليها بالتعاون مع البنك الدولي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي لتوفير فرص عمل افضل للفلسطينيين.
وأشار إلى أنه "من أجل ان تستمر المشاريع، نحتاج للسلام والهدوء"، متابعا : "سنواصل العمل مع كل الجهات من اجل استمرار الهدوء ولنستطيع تنفيذ هذه المشاريع".
وقال : "أتمنى لو تم الحفاظ على الهدوء الان لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فإننا سنستطيع بناء عليه أن نمضي أو نتقدم في المشاريع بعيدة المدى التي خططنا لها".
وأردف قائلا : "هدفنا الأسمى سيبقى رفع الحصار غزة غزة وتحقيق الوحدة الفلسطينية"، مناشدا كل القادة الفلسطينيين لاغتنام هذه الفرصة واستعادة الوحدة.