ادعت وثيقة مسربة نشرتها صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أن مصر ستمنح أراض جديدة لفلسطين وفقا لصفقة القرن المزعومة، وذلك لإقامة مطار ومصانع ومكان للتبادل التجاري والزراعة دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها.
وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، نائب رئيس البرلمان العربى، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، "إن التسريبات التي تأتي من الجانب الإسرائيلي يمكن اعتبارها نوعا من جس النبض، ورد الفعل المصري معلن صراحة بأن مصر لا تقبل التفريط في شبر من أرضها، وعندما احتلت سيناء في عام 1967 مرت علينا 7 سنوات عجاف، حتى جاء نصر اكتوبر 1973 وتحرير آخر شبر من سيناء".
وأضاف "الجمال" أن "مصر لم تترك لإسرائيل 2 كيلومتر في طابا، وتم رفع الأمر للتحكيم الدولي، والذي أكد حق مصر فيها وتم نزعها من إسرائيل، والقيادة المصرية الحالية هي قيادة رجل أمن قومي من الطراز الأول
ويعمل جاهدا على ربط سيناء بالمحافظات، وأنظر غلى مشاريع الأنفاق التي ربطت الشرق بالغرب والوحدات السكنية التي أنشئت في سيناء، كل هذا يؤكد أن أي حديث عن تفريط مصر في شبر من أرضها هو بعيد كل البعد عن الواقع".
وتابع رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري:
"لا يعلم أحد ما هى صفقة القرن التي تتردد في الإعلام الأمريكي والإسرائيلي، وأي حديث عن التفريط في شبر من أرض مصر هو من ضروب الخيال".
وأكد رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية بالبرلمان على أن مصر حريصة على أن يحصل الفلسطينيين على أرضهم وحقوقهم المشروعة وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فلا يمكن حل القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية المجاورة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، صباح الثلاثاء الماضي، أن وثيقة داخلية تم تسريبها في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تسريب البنود، وتقضي بنشر التفاصيل الكاملة للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن.
وزعمت الوثيقة الإسرائيلية أن مصر ستقوم بمنح أراض جديدة لفلسطين، بهدف إقامة مطار ومصانع ومكان للتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها. ويشق طريق أوتستراد بين غزة والضفة الغربية، ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة "أنفاق" بين غزة وبين الضفة.