قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "إن الآليات المتعلقة بتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني السابقين في طور التحضير الآن وتُبذل جهود جبارة لتكون في حيّز التنفيذ خلال الجلسة المقبلة للمجلس المركزي لضمان صمود وبقاء شعبنا.
وأضاف عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين): "إن تحركات تقودها القيادة على المستوى الدولي"، مشيراً إلى أن الوفود الفلسطينية التي تحمل رسائل خطية من
الرئيس محمود عباس لقادة مجموعة من الدول في أمريكا اللاتينية وأفريقيا واليابان ودول أخرى لتوضيح المواقف الفلسطينية، تمهيدا لعقد المجلس المركزي الذي ستبحث فيه القيادة تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني السابقتين.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الإدارة الأمريكية لم تعرض (صفقة القرن) وإنما نفذت ما تريد عبر اعلانها القدس عاصمة لإسرائيل في مخالفة واضحة للاتفاقيات الدولية وصادقت على قانون القومية العنصري وأغلقت مكتب المنظمة في واشنطن وحاولت إنهاء وكالة (أونروا) وشرعت الاستيطان وأسقطت الاحتلال من أدبياتها.
وشدد عريقات على أن الرد على كل هذه القرارات الأمريكية المجحفة بقضيتنا الوطنية تَمثّلَ برؤية الرئيس محمود عباس للسلام التي طرحها في مجلس الأمن في شباط/فبراير عام 2018، وتأكيده على أن من يريد السلام عليه أن يتبنى حل الدولتين على حدود عام 67 وحل قضايا القدس والحدود واللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار عريقات إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير في لقاء له الأسبوع الماضي مع وسائل اعلام أمريكية قال إذا رفضت القيادة الفلسطينية (صفقة القرن) فهي قيادة فاسدة، مستهدفا في السياق شخص السيد الرئيس محمود عباس بشكل مباشر لأنه رفض كل ما يمس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي المتعلقة بقضيتنا الوطنية.
وقال عريقات: "إن موقف القيادة واضح ويستند للشرعية الدولية، نريد دولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين والإفراج عن الاسرى في سجون الاحتلال"، مضيفا: "لدينا 37 كم على البحر الميت وهذا حق لنا، ولدينا أيضا ممر آمن بين الضفة وغزة وهذا حق، مشددا لدينا حقوق وليس حصص".