كشف موقع عبري الأربعاء أن المقاومة في قطاع غزة وضعت تحديًا لنظام الدفاع الجوي وبطاريات القبة الحديدية الإسرائيلية بإطلاق 117صاروخًا على أسدود من ضمنها صواريخ قصيرة المدى برؤوس حربية ثقيلة.
وزعم موقع "والا" أن مقاتلي منظومات "القبة الحديدية" اعترضوا 86٪ من الصواريخ المنطلقة من القطاع، لكنه استدرك بأن "أربعة إسرائيليين قتلوا أثناء القتال".
ونقل عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم إن "الصواريخ الجديدة تحتاج إلى نوع مختلف من أنظمة الدفاع"، مشيرًا إلى أن "القوات الجوية تعمل على تحسين أساليبها".
وأكد وجود فجوة أخرى في مجال الدفاع الجوي، وهي التحديد قبل الإطلاق.
وأشار الموقع إلى أن "مسؤولية تحديد مواقع حفر الإطلاق والصواريخ، بما في ذلك الخلايا المسؤولة عن الإطلاق تقع على عاتق القيادة الجنوبية"، مقرا بأنه لم يكن خلال القتال أي بيانات إيجابية في هذه النقطة".
ولفت إلى أنه "لم يتم تقليل نطاق عمليات الإطلاق بطريقة من شأنها أن تؤثر على خطط إطلاق الفصائل المختلفة، لذلك، نجحت حماس في زيادة متوسط عدد عمليات الإطلاق مقارنة بحرب 2014".
ونقل الموقع عن وزارة الجيش أن "القوة الجوية ليس من مهمتها متابعة كل قاذفة، وأن مسؤوليتها هي فقط منع إطلاق أي صاروخ دقيق وأي صواريخ ثقيلة على مقرات القيادة أو مقرات وأسلحة استراتيجية".
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مساء الاثنين الماضي عن أنها نجحت في تجاوز "القبة الحديدية" التي تستخدمها "إسرائيل" في محاولة اعتراض الصواريخ.
وقال الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" في تصريح مقتضب إن "الكتائب نجحت في تجاوز ما يسمى بالقبة الحديدية من خلال اعتماد تكتيك إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة".
وذكر أن كثافة النيران العالية والقدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ التي أدخلها القسام على خط المعركة نجحا في إيقاع خسائر كبيرة ودمار لدى الاحتلال ما أربك كل حساباته.
يذكر أن القناة الثانية العبرية أكدت أن "مقاتلي حماس احتالوا على منظومة القبة الحديدية خلال الجولة الأخيرة من القتال وأضعفوا من فاعليتها بإطلاق رشقات صواريخ كثيفة على مدن الجنوب الأمر الذي أربكها ولم يكن باستطاعتها مواجهة كل هذا العدد من الصواريخ".
وتوصلت فصائل المقاومة والاحتلال لوقف لإطلاق النار فجر الاثنين برعاية مصرية أممية، تلتزم "إسرائيل" بموجبه بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار.
وشنت "إسرائيل" عدوانًا داميًا على قطاع غزة يومي السبت والأحد أدى لاستشهاد 27 مواطنًا بينهم ثلاثة نساء ورضيعتان وطفل وجنينان.
وردت المقاومة على العدوان الإسرائيلي بقصف مكثّف على أهداف إسرائيلية في غلاف غزة ومدن عسقلان واسدود وبئر السبع وكريات ملاخي، ما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح أكثر من 130 آخرين بجراح متفاوتة بين حرجة وخطيرة ومتوسطة.
واستهدفت المقاومة بصاروخين موجهين آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرق شمال القطاع ووسطه وأصيبتا بشكل مباشر.
وعرضت المقاومة مقطعي فيديو يُظهران إصابة الآليتين بدقة، ولم يكشف الاحتلال عن حجم خسائره فيهما.