أفاد مركز أسري فلسطين للدراسات بأن الأسير القيادي عباس محمد مصطفى السيد (53 عامًا) من مدينة طولكرم، أنهى عامه السابع عشر ودخل عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واوضح المركز في بيان صحفي الأربعاء أن القيادي السيد اعتقل بتاريخ 8/5/2002 بعد مطاردة استمرت 8 أشهر تعرض خلالها لعدة محاولات اغتيال، حيث اعتقل من أحد المنازل التي كان يتحصن بها بعد اقتحام موسع لمدينة طولكرم، وسلم نفسه طوعًا، بعد أن هدد الاحتلال بقصف المنزل بقذائف المدفعية، وذلك خشية على أرواح أهل البيت الذي احتمى به.
وذكر أن الأسير السيد تعرض لتحقيق قاسٍ جدًا لمدة 5 أشهر استخدم فيها الاحتلال كل أشكال التعذيب بحقه، لتصدر محاكم الاحتلال حكمًا بحقه بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة إلى 50 عامًا.
وبين أن الاحتلال وجه له تهمه المسئولية عن العملية المعروفة باسم عملية "فندق البارك"، التي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأدّت إلى مقتل (32) إسرائيليًا وإصابة (150) آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية "هشارون" الاستشهادية التي نفّذها القسّامي محمود مرمش، وقتل فيها (5) إسرائيليين وجرح عدد آخر.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يكتفى بهذا الحكم إنما مارس بحقه منذ اعتقاله العديد من أشكال التضييق والتنكيل بالعزل الانفرادي لسنوات والحرمان من الزيارات لفترات طويلة، وخاصة لزوجته الممنوعة أمنيًا، والتنقلات المستمرة.
وأضاف أنه في إحدى المرات خلال مارس عام 2012 تعرض لمحاولة قتل على أيدي السجانين الذين اقتحموا زنزانته واعتدوا عليه بالضرب بشكل همجي في المناطق العلوية، ما أدى لإصابته حينها بجراح وأغمي عليه ونقل إلى المستشفى.
ويعتبر الأسير السيد أحد قادة الحركة الأسيرة، وتولى مسئولة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس بكافة سجون الاحتلال قبل عدة أعوام.