حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، من تهديد يتعرض له الاقتصاد العالمي نتيجة الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وقالت لاغارد للصحافيين بعد مداخلة لها في منتدى باريس حول مديونية الدول النامية: "من الواضح اليوم أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين يشكل التهديد الذي يواجهه الاقتصاد العالمي".
وأضافت: "تكون لدينا انطباع بأن هذا التهديد يزول، وأن العلاقات تتحسن ونتجه نحو اتفاق" بين واشنطن وبكين.
كريستين لاغارد أعربت عن أملها "في أن يكون الوضع كذلك، لكن الشائعات والتغريدات غير مؤاتية تماماً" للتوصل إلى اتفاق.
وأمس الاثنين، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين مجدداً بسبب عجز الميزان التجاري الأمريكي الكبير معها، وذلك قبل أيام من مفاوضات تجارية مهمة بين واشنطن وبكين.
وقال ترامب في تغريدة على "تويتر": إن "الولايات المتحدة خسرت لسنوات عديدة من 600 مليار إلى 800 مليار دولار سنوياً في التجارة، مع الصين نخسر 500 مليار دولار (سنوياً). آسف، لن نقوم بذلك بعد الآن".
ويشير الرئيس الأمريكي من خلال تغريدته إلى عجز الميزان التجاري الأمريكي مع الصين، الذي ارتفع خلال 2018 بنسبة 11.6% إلى 419 مليار دولار، مسجلاً أعلى مستوى على الإطلاق.
وقبل ذلك أعلن ترامب، الأحد، أن الولايات المتحدة سترفع ابتداء من يوم الجمعة المقبل الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على بضائع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار.
هذا القرار يأتي قبل أيام من وصول وفد صيني إلى واشنطن لاستكمال المفاوضات التجارية بين الطرفين، حيث كان من المتوقع أن تكون هذه الجولة الأخيرة، ويمكن أن تنتهي بالتوصل إلى اتفاق تجاري.
ويسعى ترامب إلى خفض العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مع فتح الأسواق الصينية بشكل أوسع أمام البضائع الأمريكية، ودفع بكين إلى إدخال تشريعات لوقف الاستفادة بشكل غير شرعي من التكنولوجيات الأمريكية، وسرقة الملكية الفكرية.
ويستأنف الصينيون والأمريكيون مفاوضاتهم التجارية الصعبة هذا الأسبوع في واشنطن. وسيتوجه كبير المفاوضين الصينيين ليو هي، الخميس والجمعة، إلى العاصمة الأمريكية، بحسب ما أعلنت وزارة التجارة الصينية.