الفتاتان الهاربتان من السعودية تحصلان على اللجوء في جورجيا

D58xhQaU8AADbH5

بعد أن هربتا من السعودية، أبدت الشقيقتان السعوديتان استعدادهما بدء حياة مختلفة في بلد بعيدة لن تستطيع أسرتهما الوصول إليهما فيها.

وفرت ل من مها (28 عاماً) ووفاء السبيعي (25 عاماً) إلى دولة جورجيا، وحظيتا بالكثير من الضجة والشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

الأختان كتبتا على حسابهما الشخصي بموقع تويتر: "نشعر بالسعادة الغامرة لوصولنا جورجيا"، ونشرتا مقطع فيديو قصيراً لهما تحملان جوازات سفر جورجية في مطار العاصمة تبليسي.

وفي أبريل الماضي، تقدمت كل من مها ووفاء بطلب للجوء في جورجيا، ولكنهما أعربتا عن القلق من قدرة أقاربهن على اللحاق بهما، خاصة أن سفر السعوديين إلى الجمهورية السوفييتية السابقة لا يتطلب أي تأشيرات.

كما قالتا إنهما تريدان أن تظل وجهتهما سرية مدة وجيزة، "ونشكر جميع الذين دعمونا"، وأضافتا: "سنستمر في دعم النساء السعوديات ريثما نستقر في منزلنا وحياتنا الجديدة، وسنواصل معركتنا ضد إساءة المعاملة من قبل الوصي، قدمت الكثير من النساء السعوديات لنا المساعدة ونحن لن ننسى ذلك أبداً".

ويتعين أن يكون لكل امرأة سعودية وصي من الرجال، وهو عادة الأب أو الزوج، وأحياناً العم أو الشقيق أو حتى الابن، وتكون موافقته مطلوبة للعمل أو العلاج والدراسة والحصول على جواز سفر أو السفر إلى الخارج.

وتقول منظمات حقوقية إن ذلك النظام يجعل النساء "مواطنات من الدرجة الثانية"، ويحرمهن من الحريات الاجتماعية والاقتصادية ويجعلهن أكثر عرضة للعنف.

وفي ظل عدم وجود نظام قانوني مدون يتماشى مع نصوص الشريعة الإسلامية، تستشهد الشرطة والقضاء منذ وقت طويل بالأعراف الاجتماعية عند فرض محظورات معينة على النساء.

ويقول نشطاء إن سعوديات كثيرات يخشين أن يؤدي تقديم بلاغ للشرطة عن سوء استغلال نظام الوصاية إلى تعريض حياتهن لخطر أكبر، بحسب ما نقلت عنهم وكالة "رويترز". وطالبوا بإنهاء نظام الوصاية الذي يتراجع ببطء على مر السنين لكنه ما يزال قائماً.