تحول الداعية السعودية المعروف عائض القرني إلى مادة دسمة للسخرية من قبل التيار العلماني في المملكة، بعد خروجه أمس الاثنين، واعتذاره عن مواقفه الفكرية السابقة،
معتبرا أن الصحوة الإسلامية صاحبها تشدد وتضييق، مؤكدا في الوقت ذاته أنه مع الإسلام المنفتح المعتدل الذي نادى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وجاء على رأس الساخرين من “القرني” والشامتين به رغم اعتذاره، الممثل السعودي الشهير ناصر القصبي الذي قال إن اعتذاره لا يكفي وطالبه بالمزيد.
ودون “القصبي” في تغريدة له على حسابه بتويتر مخاطبا القرني ما نصه:”تقول بكل شجاعة أعتذر، اعتذارك هذا لا يكفي لأن الثمن كان باهظاً.”
#عائض_القرني
— ناصر القصبي (@algassabinasser) ٧ مايو ٢٠١٩
تقول بكل شجاعه أعتذر
أعتذارك هذا لا يكفي لأن الثمن كان باهظاً .
أعتذارك الحقيقي يكمن في تقديمك كتاب ناقد مفصل من داخل هذه الحركه تكشف فيه بهدوء وعمق و وضوح أصولها ومع من أرتبطت وكيف نشأت وكل رموزها ونهجها وكواليسها و مخططاتها
هذه هي الشجاعة وغيره استهلاك إعلامي
وتابع:”اعتذارك الحقيقي يكمن في تقديمك كتاب ناقد مفصل من داخل هذه الحركة تكشف فيه بهدوء وعمق ووضوح أصولها ومع من ارتبطت وكيف نشأت وكل رموزها ونهجها وكواليسها ومخططاتها، هذه هي الشجاعة وغيره استهلاك إعلامي”
وفي برنامج “الليوان” الذي بث أمس الاثنين على قناة “روتانا خليجية”، قدم القرني اعتذاره للمجتمع السعودي عن الصحوة -التي شهدت انتشارا واسعا في الثمانينيات
والتسعينيات بالسعودية وخارجها- وما صاحبها من أخطاء قال إنها خالفت فيها الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام والدين الوسطي المعتدل وضيقت على الناس.
وأكد القرني اعتذاره باسم رجال الصحوة جميعا الحاضر منهم والغائب، موضحا أنه الآن مع الإسلام المنفتح على العالم، والوسطي المعتدل الذي نادى به محمد بن سلمان.
وهاجم وسائل الإعلام التي تصفه بأنه “عالم سلطان” و”مطبل”، كما هاجم الإخوان المسلمين وقطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذين قال إنهم يستهدفون السعودية.
وانتقد مغردون القرني الذي قالوا إنه يبدل أقواله كثيرا، مستشهدين بموقفه من الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، ومديحه لأردوغان قبل سنوات ودعوته المسلمين إلى دعمه ودعم تركيا.